حدَّثنى يعقوبُ بنُ إبراهيمَ، قال: ثنا هُشَيمٌ، قال: أخْبَرَنا ابنُ أبى ليلى، عن عطاءٍ، قال: أتَيْتُ عائشةَ مع عُبَيدِ بنِ عُميرٍ، فسألها عُبَيدٌ عن قولِه: ﴿لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ﴾. فقالت عائشةُ: هو قولُ الرجلِ: لا واللهِ، وبلى واللهِ. ما لم يَعْقِدْ عليه قلبَه.
حدَّثنى يعقوبُ، قال: ثنا ابنُ عُلَيَّةَ، قال: أخْبَرَنا ابنُ جُرَيْجٍ، عن عَطاءٍ، قال: انْطَلَقْتُ (١) مع عُبَيدِ بنِ عُمَيْرٍ إلى عائشةَ، وهى مُجاورةٌ فى ثَبِيرٍ (٢)، فسألها عُبَيدٌ عن لَغْوِ اليَمينِ، فقالت: لا واللهِ، وبلى واللهِ (٣).
حدَّثنا محمدُ بنُ موسى الحَرَشىُّ (٤)، قال: ثنا حسانُ بنُ إبراهيمَ الكِرْمانىُّ، قال: ثنا إبراهيمُ الصائغُ، عن عطاءٍ فى قولِه: ﴿لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ﴾. قال: قالت عائشةُ: قال رسولُ اللهِ ﷺ: "هو قولُ الرجلِ فى بيتِه: كلَّا واللهِ، وبلى واللهِ"(٥).
حدَّثنا الحسنُ بنُ يحيى، قال: أخْبَرَنا عبدُ الرزاقِ، قال: أخْبَرَنا مَعْمَرٌ، عن الزهرىِّ، عن عروةَ، عن عائشةَ فى قولِه: ﴿لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ﴾. قالت: هم القومُ يتدارءون فى الأمرِ، فيقولُ هذا: لا واللهِ، وبلى واللهِ، وكلا
(١) فى ص، ت ١، ت ٢، ت ٣: "كنت أنطلق". (٢) ثبير: جبل بين مكة ومنى. معجم البلدان ١/ ٩١٧. (٣) أخرجه عبد الرزاق فى مصنفه (١٥٩٥١)، والشافعى ٢/ ١٤٧ (شفاء العى)، والبيهقى ١٠/ ٤٩ عن ابن جريج به. (٤) فى م: "الحرسى". وينظر تهذيب الكمال ٢٦/ ٥٣٢. (٥) أخرجه أبو داود (٣٢٥٤)، وابن حبان (٤٣٣٣)، والبيهقى ١٠/ ٤٩ من طريق حسان بن إبراهيم به، وأخرجه ابن مردويه -كما فى تخريج الكشاف للزيلعى- ١/ ٤١٩ من طريق أشرس بن بزيغ، عن إبراهيم الصائغ به، قال الحافظ فى التلخيص ٤/ ١٦٧: وصحح الدارقطنى الوقف.