تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ﴾: من حيثُ نُهِيتم عنه فى المحيضِ.
وعن أبيه، عن ليثٍ، عن مجاهدٍ فى قولِه: ﴿فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ﴾: من حيثُ نُهِيتم عنه، واتَّقوا الأدبارَ.
حدَّثنا محمدُ بنُ المُثَنَّى، قال: ثنا ابنُ إدريسَ، قال: سمِعتُ أبى، عن يزيدَ بنِ الوليدِ، عن إبراهيمَ فى قولِه: ﴿فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ﴾ قال: فى الفرجِ (١).
وقال آخَرون: معناه: فَأْتُوهنَّ من الوجهِ الذى أمَركم اللهُ فيه أن تأتوهنَّ منه، وذلك الوجهُ هو الطهرُ دونَ الحيضِ. فكان معنى قائلِ ذلك فى الآيةِ: فأتُوهنَّ من قُبْلِ (٢) طُهرهنَّ لا مِن قُبْلِ حيضِهن.
ذكرُ من قال ذلك
حدَّثنى محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثنى أبى، قال: ثنى عمى، قال: ثنى أبى، عن أبيه، عن ابنِ عباسٍ: ﴿فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ﴾ يعنى: أن يأتيَها طاهرًا غيرَ حائضٍ (٣).
حدَّثنا محمدُ بنُ بشَّارٍ، قال: ثنا أبو أحمدَ، قال: ثنا سفيانُ، عن منصورٍ، عن أبى رَزينٍ فى قولِه: ﴿فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ﴾ قال: من قُبْلِ الطُّهْرِ (٤).
حدَّثنا محمدُ بنُ بشَّارٍ، قال: ثنا محمدُ بنُ محببٍ (٥)، قال: ثنا سفيانُ، عن
(١) أخرجه ابن أبى شيبة ٤/ ٢٣٢، والدارمى ١/ ٢٥٩، عن ابن إدريس به. (٢) قُبْل الطهر: إقباله وأوله وحين يمكنها الدخول فى العدة. اللسان (ق ب ل). (٣) أخرجه ابن أبى حاتم فى تفسيره ٢/ ٤٠٢ (٢١١٧) عن محمد بن سعد به. (٤) أخرجه ابن أبى شيبة ٤/ ٢٣٣ من طريق سفيان به. (٥) فى م: "يحيى"، وفى ت ١، ت ٢، ت ٣: "محب".