حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ﴾ قال: من حيثُ أمَركم أن تعتزِلوهنَّ (١).
حدَّثنى المُثَنَّى، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثنى معاوية بن صالحٍ، عن علىِّ بنِ أبى طلحةَ، عن ابنِ عباسٍ قولَه: ﴿فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ﴾ يقولُ: فى الفرجِ، لا تَعْدُوه إلى غيرِه، فمَن فعَل شيئًا من ذلك فقد اعْتَدى (٢).
حدَّثنى يعقوبُ، قال: ثنا ابنُ عُلَيَّةَ، قال: ثنا خالدٌ الحَذَّاءُ، عن عكرمةَ فى قولِه: ﴿فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ﴾ قال: من حيثُ أمَركم أن تَعتزِلوا (٣).
حدَّثنى يونسُ، قال: أخبَرَنا ابنُ وهبٍ، قال: ثنا أبو صخرٍ، عن أبى معاويةَ البَجَلىِّ، عن سعيدِ بنِ جُبيرٍ أنه قال: بَيْنَا أنا ومجاهدٌ جالسان عندَ ابنِ عباسٍ أتاه رجلٌ فوقَف على رأسِه، فقال: يا أبا العباسِ -أو يا أبا الفضلِ- ألا تَشْفِينى عن آيةِ المحيضِ؟ قال: بلى. فقرَأ: ﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ﴾ حتى بلَغ آخرَ الآيةِ. فقال ابنُ عباسٍ: من حيثُ جاء الدمُ، من (٤) ثَمَّ أُمِرتَ أن تأتىَ (٥).
حدَّثنا أبو كُرَيْبٍ، قال: ثنا ابنُ أبى زائدةَ، عن عثمانَ (٦)، عن مجاهدٍ، قال: دُبُرُ المرأةِ مثلُه من الرجلِ. ثم قرَأ: ﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ﴾ إلى: ﴿فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ﴾ قال: من حيثُ أمَركم أن تَعتزِلوهنَّ (٧).
حدَّثنا ابن بشَّارٍ، قال: ثنا مؤَمَّلٌ، قال: ثنا سفيانُ، عن ابنِ أبى نَجيح، عن
(١) أخرجه الدارمى ١/ ٢٥٧ من طريق مجاهد به. (٢) أخرجه البيهقى ١/ ٣٠٩ من طريق أبى صالح به. (٣) أخرجه ابن أبى شيبة ٤/ ٢٣٢ عن ابن علية به. (٤) سقط من: م. (٥) سيأتى تخريجه بتمامه فى ص ٧٥٠. (٦) فى م، ت ١: "عمرة"، وفى ت ٢: "عمر"، وفى ت ٣: "عمن". (٧) تفسير سفيان الثورى ص ٦٦ عن عثمان به، وأخرجه ابن أبى شيبة ٤/ ٢٣٣ من طريق عثمان به.