ويعنى بقولِه: لا يأتي الخمَر: لا يأتي مُستخفيًا ولا مُسارقَةً، ولكن ظاهرًا براياتٍ وجيوشٍ. والعِقبانُ جمعُ عُقابٍ، وهي الراياتُ.
وأما الميسرُ فإنها الفعِلُ، من قولِ القائلِ: يَسَر لي هذا الأمرُ. إذا وجَب لي، فهو يَيْسِرُ لي يَسَرًا ومَيسِرًا. والياسرُ الواجبُ، بقداحٍ وجَبَ ذلك أو مباحهِ (٢) أو غيرِ ذلك. ثم قيل للمُقامرِ: ياسرٌ ويَسَرٌ. كما قال الشاعرُ (٣):
حدثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، عن ابنِ أبي
(١) وجَّه الأرض: صيَّرها وجها واحدًا. اللسان (و ج هـ). (٢) في ت ٣: "ماجه" واستصوب الشيخ شاكر أنها فُتاحة، وفى حاشية المطبوعة: لعله محرف عن ممانحة، وهي المعاونة والمرافدة. (٣) هو النابغة الذبيانى، والبيت في ديوانه ص ٢٥٠. (٤) اختلع: أُخذ ماله. التاج (خ ل ع). (٥) لم نجده في ديوانه، وينظر التبيان ٢/ ٢١٢. (٦) الوفر: المال الكثير الواسع. التاج (و ف ر). (٧) في م: "بأكله"، وفى ت ١، ت ٢، ت ٣: "يأكله". والمثبت من التبيان.