حدَّثني المثنَّى، قال: ثنا عمرُو بنُ عَونٍ، قال: أخبرنا هُشَيمٌ، عن سفيانَ بنِ حسينٍ، عن الحسنِ في قولِه: ﴿رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾. قال: العبادةُ في الدنيا، والجنةُ في الآخرةِ.
حدَّثني المثنَّى، قال: ثنا عبدُ الرحمنِ بنُ واقدٍ العطّارُ، قال: ثنا عبّادُ بنُ العوَّامِ، عن هشامٍ، عن الحسنِ في قولِه: ﴿رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً﴾. قال: الحسنةُ في الدنيا الفهمُ في كتابِ اللَّهِ والعلمُ.
حدَّثني يونسُ، قال: أخبرَنا ابنُ وهبٍ، قال: سمِعتُ سفيانَ الثوريَّ يقولُ في (١) هذه الآيةِ: ﴿رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً﴾. قال: الحسنةُ في الدنيا العلمُ والرزقُ الطيّبُ، ﴿وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً﴾: الجنةُ (٢).
وقال آخرون: الحسنةُ في الدنيا المالُ، وفي الآخرةِ الجنةُ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثني يونسُ، قال: أخبرَنا ابنُ وهبٍ، قال: قال ابنُ زيدٍ: ﴿وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾. قال: فهؤلاء النبيُّ ﷺ والمؤمنون (٣).
حدَّثني موسى بنُ هارونَ، قال: ثنا عمرٌو، قال: ثنا أسباطُ، عن السديِّ: ﴿وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً﴾:
(١) سقط من: م، ت ١، ت ٢، ت ٣. (٢) عزاه الحافظ في الفتح ١١/ ١٩٢ إلى ابن المنذر، وهو في تفسير سفيان ص ٦٥، ومن طريقه ابن أبي حاتم في تفسيره ٢/ ٣٥٨ (١٨٨٠) عن رجل، عن الحسن به. (٣) تقدم تخريجه ص ٥٤٣.