غيرَ أن ذلك وإن كان كذلك فإني أختارُ للحَاجِّ أنْ يجعَلَ وقوفَه لذكْرِ اللَّهِ من المشعَرِ الحرامِ على قُزَحَ وما حولَه؛ لأن أبا كريبٍ حدَّثنا، قال: ثنا عُبَيدُ اللَّهِ بنُ موسى، عن إبراهيمَ بنِ إسماعيلَ بنِ مُجَمِّعٍ، عن عبدِ الرحمنِ بنِ الحارثِ المخزوميِّ، عن زيدِ بنِ عليٍّ، [عن أبيه](١)، عن عُبَيدِ اللَّهِ بنِ أبي رافعٍ (٢)، عن عليٍّ، قال: لما أصبَح رسولُ اللَّهِ ﷺ بالمُزْدَلفةِ، غدا فوقَف على قُزَحَ، وأردَف الفضلَ (٣)، ثم قال:"هذا الموقِفُ، وكلُّ مُزْدَلفةَ مَوقِفٌ"(٤).
حدَّثنا أبو كُرَيبٍ، قال: ثنا يونسُ بنُ بُكَيرٍ، قال: أخبَرنا إبراهيمُ بنُ إسماعيلَ بنِ مُجَمِّعٍ، عن عبدِ الرحمنِ بنِ الحارثِ، عن زيدِ بنِ عليِّ بنِ الحسينِ، عن عُبَيدِ اللَّهِ بنِ أبي رافعٍ، عن أبي رافعٍ، عن رسولِ اللَّهِ ﷺ بنحوِه.
حدَّثنا هَنَّادٌ وأحمدُ بنُ حَمّادٍ الدُّولابيُّ، قالا: ثنا سفيانُ، عن ابنِ المُنْكَدِرِ، عن سعيدِ بنِ عبدِ الرحمنِ بنِ يَرْبوعٍ، عن ابنِ (٥) الحويرثِ، قال: رأيتُ أبا بكرٍ واقِفًا على قُزَحَ وهو يقولُ: أيُّها الناسُ، أصْبِحوا، أيُّها الناسُ، أصْبِحوا. ثم دفَع (٦).
= من الجزء الرابع) عن وكيع، عن هشام، عن أبيه، عن ابن الزبير. (١) سقط من النسخ. والمثبت من مصادر التخريج. (٢) بعده في الأصل: "عن أبي رافع". (٣) بعده في الأصل: "قال". (٤) أخرجه أحمد ٢/ ٥، ٤٥٤ (٥٦٢، ١٣٤٨)، وأبو داود (١٩٣٥)، والترمذي (٨٨٥)، وعبد الله في زوائد المسند ٢/ ٨، ٥٠ (٥٦٤، ٦١٣)، وأبو يعلى (٣١٢، ٥٤٤)، والطحاوي في شرح المشكل (١١٩٦)، والبيهقي ٥/ ١٢٢ من طريق عبد الرحمن بن الحارث به. (٥) في الأصل: "أبي". (٦) أخرجه الشافعي ٢/ ٢١٣، وابن سعد ٥/ ٥، وابن أبي شيبة ص ٢٥٢ (القسم الأول من الجزء الرابع)، والبيهقي ٥/ ١٢٥ من طريق سفيان به، وقال ابن سعد: هكذا قال سفيان بن عيينة: سعيد بن عبد الرحمن بن يربوع، وهذا وهم وغلط في نسبه، إنما هو عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع المخزومي.