اختلَف أهلُ التأويلِ في معنى "الفسوقِ" التي نهَى اللَّهُ عنها في هذا الموضعِ؛ فقال بعضُهم: هي المعاصي كلُّها.
ذكرُ من قال ذلك
حدَّثنا أبو كُرَيبٍ، قال: حدَّثنا سفيانُ بنُ عيينةَ، عن خُصيفٍ، عن مِقْسَمٍ، عن ابنِ عباسٍ، قال: الفسوقُ المعاصي (١).
حدَّثنا أبو كُرَيبٍ، قال: حدَّثنا ابنُ أبي زائدةَ، عن عبدِ الملكِ بنِ أبي سليمانَ، عن عطاءٍ: ﴿وَلَا فُسُوقَ﴾. قال: الفُسوقُ المعاصي.
حدَّثنا ابنُ بشارٍ، قال: حدَّثني محمدُ بنُ بكرٍ، قال: أخبَرنا ابنُ جريجٍ، قال: قال عطاءٌ: الفسوقُ المعاصي كلُّها، قال اللَّهُ: ﴿وَإِنْ تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ﴾ [البقرة: ٢٨٢].
حدَّثنا عبدُ الحميدِ بنُ بَيانٍ، قال: حدَّثنا إسحاقُ، عن ابنِ جريجٍ، عن عطاءٍ مثلَه.
حدَّثنا ابنُ بشارٍ، قال: حدَّثنا حمادُ بنُ مَسْعدةَ، قال: حدَّثنا عوفٌ، عن الحسنِ في قولِه: ﴿وَلَا فُسُوقَ﴾. قال: الفسوقُ المعاصي (٢).
حدَّثنا عبدُ الحميدِ بنُ بَيانٍ، قال: أخبَرنا إسحاقُ، عن ابنِ جُريجٍ، عن ابنِ طاوسٍ، عن أبيه، قال: الفسوقُ المعصيةُ (٢).
حدَّثنا عبدُ الحميدِ، قال: ثنا إسحاقُ، عن أبي بشرٍ، عن ابنِ أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قال: الفسوقُ المعاصي كلُّها.
(١) تقدم أوله في ص ٤٦٣، وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ١/ ٣٤٧ (١٨٢٧)، والبيهقي ٥/ ٦٧ من طريق الثوري، عن خصيف به. (٢) ذكره ابن أبي حاتم في تفسيره ١/ ٣٤٧ عقب الأثر (١٨٢٧) معلقًا، وتقدم تخريجه في ص ٤٦٧ عند سعيد بن منصور.