حدَّثنا عمرُو بنُ عليٍّ، قال: حدَّثنا سُفيانُ بنُ عيينةَ، عن ابنِ طاوسٍ، عن أبيه، قال: سألتُ ابنَ عباسٍ عن قولِ اللَّهِ: ﴿فَلَا رَفَثَ﴾. قال (١): الرفَثُ الذي ذُكِر ههنا ليس بالرفَثِ الذي ذكِر في (٢): ﴿أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ﴾ [البقرة: ١٨٧]. ومن الرفَثِ التعريضُ بذكرِ الجماعِ، وهي الإعرابةُ [في كلامِ](٣) العربِ (٤).
حدَّثنا عمرُو بنُ عليٍّ، قال: حدَّثنا أبو معاويةَ، قال: حدَّثنا ابنُ جريجٍ، عن عطاءٍ أنه كرِه التعريبَ للمحرمِ (٥).
حدَّثنا عمرٌو، قال: حدَّثنا أبو عاصم، عن ابنِ جريجٍ، قال: أخبرَني ابنُ طاوسٍ أن أباه كان يقولُ: الرفثُ الإعرابةُ [فما وَرّاه](٦) من شأنِ النساءِ، والإعرابةُ الإفصاحُ (٧) بالجماعِ.
حدَّثنا عمرٌو، قال: حدَّثنا أبو عاصمٍ، عن ابنِ جريجٍ، قال: حدَّثنا الحسنُ بنُ مسلمٍ أنه سمِع طاوسًا يقولُ: لا يحِلُّ للمحرمِ الإعرابةُ.
حدَّثني عليُّ بنُ داودَ، قال: حدَّثنا أبو صالحٍ، قال: حدَّثني معاويةُ، عن عليِّ بنِ أبي طلحةَ، عن ابنِ عباسٍ: ﴿فَلَا رَفَثَ﴾. قال: الرفَثُ غشيانُ النساءِ،
(١) بعده في الأصل: "إن". (٢) سقط من: ت ١، ت ٢، ت ٣، وفي الأصل: "ههنا". (٣) في م: "بكلام". (٤) تقدم تخريجه في ص ٤٥٨. (٥) أخرجه ابن أبي شيبة ص ٣٤٣ (القسم الأول من الجزء الرابع) عن أبي معاوية به. (٦) في م: "مما رواه". (٧) في م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "الإيضاح".