حدَّثنا أحمدُ بنُ حازمٍ الغِفَاريُّ والمثنَّى، قالا: ثنا أبو نُعيمٍ الفضلُ بنُ دُكَينٍ، قال: ثنا سفيانُ، عن ابنِ جريجٍ، عن عطاءٍ: ﴿ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ﴾. قال: عرفةُ، ومَرٌّ (١)، وعُرَنَةُ، وضَجَنانُ، والرجيعُ.
حدَّثني المُثَنَّى، قال: ثنا سويدٌ، قال: أخبَرنا ابنُ المباركِ، عن مَعمرٍ، عن الزهريِّ في هذه الآيةِ، قال: اليومَ واليومين (٢).
حدَّثنا الحسنُ بنُ يحيى، قال: أخبَرنا عبدُ الرزَّاقِ، قال: أخبَرنا مَعمَرٌ، قال: سمِعتُ الزهريَّ يقولُ: مَن كان أهلُه على يومٍ أو نحوِه تمتَّعَ (٣).
حدَّثنا الحسنُ بنُ يحيى، قال: أخبرَنا عبدُ الرزَّاقِ، قال: أخبَرنا ابنُ جريجٍ، عن عطاءٍ، أنه جعَل أهلَ عرفةَ من أهلِ مكةَ في قولِه: ﴿ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ﴾.
حدَّثنا يونسُ، قال: أخبَرنا ابنُ وهبٍ، قال: قال ابنُ زيدٍ في قولِه: ﴿ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ﴾. قال: أهلُ مكةَ وفَجٍّ (٤) وذي طُوًى (٥)، وما يلي ذلك فهو مِن مكةَ.
وأولى الأقوالِ في ذلك بالصحةِ عندَنا قولُ من قال: إن حاضِري المسجدِ
= معجم البلدان ٤/ ٧٦٨. والأثر أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ١/ ٣٤٤ (١٨١٣) من طريق وكيع به. (١) مر: بينها وبين مكة خمسة أميال. معجم البلدان ٤/ ٤٩٣. (٢) ذكره ابن كثير في تفسيره ١/ ٣٤١ عن الزهري. (٣) تفسير عبد الرزاق ١/ ٧٦. (٤) فج: هو فج الروحاء، وهو بين مكة والمدينة، كان طريق رسول الله ﷺ إلى بدر وإلى مكة عام الفتح وعام الحج. معجم البلدان ٣/ ٨٥١. (٥) ذو طُوى: بالضم موضع عند مكة. معجم البلدان ٣/ ٥٥٣.