عن مجاهدٍ، قال: إن شئتَ صُمْتَ (١) السبعةَ في الطريقِ، وإن شئتَ إذا رجَعتَ إلى أهلِك.
حدَّثنا ابنُ وكيعٍ، قال: ثنا أبي، عن فِطرٍ، عن عطاءٍ، قال: يصومُ السبعةَ إذا رجَعَ إلى أهلِه أَحَبُّ إليَّ (٢).
حدَّثنا ابنُ حُميدٍ، قال: ثنا جريرٌ، عن منصورٍ، عن إبراهيمَ: ﴿وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ﴾. قال: إن شِئتَ في الطريقِ، وإن شِئتَ بعدَ ما تَقدَمُ (٣).
فإن قال قائلٌ (٤): وما برهانُك على أن معنى قولِه: ﴿وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ﴾: إذا رجَعتم إلى أهلِيكم وأمصارِكم. دونَ أن يكونَ معناه: إذا رجَعتم من مِنًى إلى مكةَ؟
قيل: إجماعُ جميعِ أهلِ العلمِ على أن معناه ما قلنا دونَ غيرِه.
ذِكرُ بعضِ مَن قال ذلك
حدَّثنا ابنُ بشارٍ، قال: ثنا ابنُ مهديٍّ، قال: ثنا سفيانُ، عن ابنِ جُريجٍ، عن عطاءٍ في قولِه: ﴿وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ﴾. قال: إذا رجَعْتَ إلى أهلِك.
حدَّثنا بشرُ بنُ معاذٍ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ﴾: إذا رجَعتُم إلى أمْصارِكُم (٥).
حُدِّثتُ عن عمارٍ، قال: ثنا ابنُ أبي جعفرٍ، عن أبيه، عن الربيعِ مثلَه (٦).
(١) في م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "صم". (٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ١/ ٢١٦ إلى وكيع. (٣) بعده في م: "إلى أهلك". (٤) سقط من: م، ت ١، ت ٢، ت ٣. (٥) عزاه السيوطي في الدر المنثور ١/ ٢١٦ إلى المصنف وعبد بن حميد. (٦) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ١/ ٣٤٣ عقب الأثر (١٨٠٥) من طريق ابن أبي جعفر به.