قتادةَ قولِه: ﴿فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ﴾: والظالمُ الذي أبَى أن يقولَ: لا إلهَ إلَّا اللهُ (١).
حَدَّثَنِي المُثَنَّى، قال: ثنا إسحاقُ، قال: ثنا ابنُ أبي جعفرٍ، عن أبيه، عن الربيعِ: ﴿فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ﴾. قال: هم المشركون (٢).
حَدَّثَنِي ابنُ (٣) المُثَنَّى، قال: ثنا محمدُ بنُ جعفرٍ، قال: ثنا عثمانُ (٤) بنُ غِياثٍ، قال: سمِعتُ عكرمةَ في هذه الآيةِ: ﴿فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ﴾. قال: هم مَن أبَى أن يقولَ: لا إلهَ إلَّا اللهُ".
وقال آخرون: معنى قولِه: ﴿فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ﴾: فلا تُقاتِلْ إلَّا مَنْ قاتلَ.
ذِكرُ مَن قال ذلك (٥).
حَدَّثَنِي محمدُ بنُ عَمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، عن ابنِ أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿فَإِنِ انْتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ﴾. يقولُ: لا تُقاتلُوا إلَّا مَن قاتلَكم (٦).
حَدَّثَنِي المُثَنَّى، قال: ثنا أبو حذيفةَ، قال: ثنا شبلٌ، عن ابنِ أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ مثلَه.
(١) تقدم أوله في ص ٢٩٦. (٢) ينظر ما تقدم في ص ٣٠١. (٣) سقط من: م، ت ١، ت ٢، ت ٣. (٤) في الأصل: "محمد". ينظر تهذيب الكمال ١٩/ ٤٧٣. (٥) أخرجه الطبراني في الدعاء (١٥٥٦)، وأبو نعيم في الحلية ٣/ ٣٣٤ من طريق عثمان به. (٦) تفسير مجاهد ص ٢٢٣، ومن طريقه ابن أبي حاتم في تفسيره ١/ ٣٢٨ (١٧٣٦). وتقدم أوله في ص ٢٩١.