قال: بلسانِ الحبشةِ إذا قام الرجلُ مِن الليلِ قالوا: نشَأ.
وفيما حدَّثكم به ابنُ حُمَيْدٍ، قال: حدَّثنا حَكَّامٌ، قال. حدَّثنا عَنْبَسةُ، عن أبي إسحاقَ، عن أبي مَيْسَرةَ: ﴿يَاجِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ﴾ [سبأ: ١٠]. قال: سبِّحي، بلسانِ الحبشةِ.
قال أبو جعفرٍ: وكُلُّ ما قلْنا في هذا الكتابِ: حدَّثكم. فقد حدَّثونا به.
وفيما حدَّثكم به محمدُ بنُ خالدِ بنِ خِداشٍ (١) الأزْدِيُّ، قال: حدَّثنا سَلْمُ (٢) بنُ قُتَيْبةَ، قال: حدَّثنا حمادُ بنُ سَلَمةَ، عن عليِّ بنِ زيدٍ، عن يوسفَ بنِ مِهْرانَ، عن ابنِ عباسٍ، ﵄، أنه سُئِل عن قولِه: ﴿فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ﴾ [المدثر: ٥١]. قال: هو بالعربيةِ الأسدُ، وبالفارسيةِ شار (٣)، وبالنَّبَطيةِ أريا، وبالحبشيةِ قَسْورةٌ.
وفيما حدَّثكم به ابنُ حُمَيْدٍ، قال: حدَّثنا يعقوبُ القُمِّيُّ، عن جعفرِ بنِ أبي المُغيرةِ، عن سعيدِ بنِ جُبَيْرٍ، قال: قالت قريشٌ: لولا أُنْزِل هذا القرآنُ (٤) أعجميًّا وعربيًّا؟ فأنْزَل اللَّهُ تعالى ذكرُه: ﴿وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ﴾ [فصلت: ٤٤]. فأنْزَل اللَّهُ بعدَ هذه الآيةِ في القرآنِ بكلِّ لسانٍ، فمنه (٥): ﴿حِجَارَةً
(١) في ص: "حداس"، وفي ر: "حداش"، وفي ت ٢: "خراش". وينظر تهذيب الكمال ٢٥/ ١٣٥. (٢) في ر: "سالم"، وفي ت ٢: "مسلم". وينظر تهذيب الكمال ١١/ ٢٣٢، ٢٣٤. (٣) كذا في النسخ، وفارسيته: شِيَر. ينظر المعجم الذهبي ص ٣٨١. (٤) بعده في م، ت ٢: "على رجل". (٥) في ص، م، ت ١: "فيه".