محمدُ بنُ عُمارَةَ (١)، قال: حدثنا عُبَيْدُ اللهِ، قال: أخبرَنا بَشِيرُ بن سلمانَ، عن خَيْثَمَةَ، قال: سألتُ أنسَ بنَ مالكٍ عن الصومِ في السفرِ، فقال: قد أمَرتُ غلامى أن يصومَ فأبَى، قلتُ: فأين هذه الآيةُ: ﴿وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾ قال: نزَلت ونحنُ يومئذٍ نَرْتَحِلُ جِياعًا ونَنْزِلُ على غيرِ شِبَعٍ، وإنَّا اليومَ نَرْتَحِلُ شِباعًا، ونَنْزِلُ على شِبعٍ (٢).
حدَّثنا هنَّادٌ، قال: ثنا وكيعٌ، عن بَشيرِ بنِ سلمانَ، عن خَيْثَمَةَ، عن أنسٍ نحوَه.
حدَّثنا هنَّادٌ وأبو السائبِ، قالا: ثنا أبو معاويةَ، عن عاصمٍ، عن أنسٍ أنه سُئِل عن الصومِ في السفرِ فقال: من أفطَرَ فبرخصةِ اللهِ، ومن صام فالصومُ أفضلُ (٣).
حدَّثنا أبو كُرَيْبٍ، قال: ثنا أبو أسامةَ، عن أشعثَ بنِ عبدِ الملكِ، عن محمدِ بنِ عثمانَ بنِ أبى العاصِ، قال: الفطرُ في السفرِ رخصةٌ، والصومُ أفضلُ (٤).
حدَّثنا المُثَنَّى، قال: حدثنى عبدُ الصمدِ، قال: ثنا شعبةُ، قال: ثنا أبو الفَيْضِ، قال:[كان علينا أميرٌ](٥) بالشامِ، فنهانا عن الصومِ في السفرِ، فسألتُ أبا قِرْصَافَةَ؛
(١) في م: "بشار"، وفى ت ١، ت ٢، ت ٣: "بشارة". (٢) أخرجه المصنف في تهذيب الآثار (مسند ابن عباس) ص ١٤٥، ١٤٦، وأخرجه البخارى في تاريخه ٣/ ٢١٦، والنسائى في الكبرى (١١٠٢٠) من طريق بشير به. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ١/ ١٩١ إلى عبد بن حميد، وخيثمة بن أبى خيثمة ضعيف. (٣) أخرجه المصنف في تهذيب الآثار (مسند ابن عباس) ص ١٢٧ عن أبى السائب -وحده- به، وأخرجه ابن أبى شيبة ٣/ ١٥ عن أبى معاوية ومروان به. وأخرجه الطحاوى في معانى الآثار ٢/ ٦٧، والبيهقى ٤/ ٢٤٥ من طرق عن عاصم به. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ١/ ١٩١ إلى عبد بن حميد. (٤) أخرجه المصنف في تهذيب الآثار (مسند ابن عباس) ص ١٣٠، وأخرجه ابن أبى شيبة ٣/ ١٦ عن أبى أسامة به بنحوه، وأخرجه هو، والطبرانى (٨٣٨٩)، وفى الأوسط (١٤٦٠) من طريق أشعث به، وأخرجه الطبرانى في الكبير (٨٣٩٠)، والبيهقى ٤/ ٢٤٥ من طريق ابن سيرين به. (٥) في م: "كان علىٌّ علينا أميرًا".