لا تَقْذِفَنِّي بِرُكْنٍ لا كِفَاءَ لَهُ … ولو تَأَثَّفَكَ (١) الأَعْدَاءُ بالرِّفَدِ
يعني: لا كفاءَ له: لا مِثْلَ له.
واختلفت القرأةُ في قراءة قوله: ﴿كُفُوًا﴾؛ فقرَأ ذلك عامةٌ قرأةِ البصرةِ: ﴿كُفُوًا﴾ بضمِّ الكافِ والفاءِ. وقرَأه بعضُ قرأةِ الكوفةِ بتسكينِ الفاءِ وهمزِها: (كُفْئًا) (٢).
والصوابُ مِن القولِ في ذلك أنْ يقالَ: إنهما لُغتان مَشْهورتان، وقراءتان معروفتان، فبأيَّتِهما قرَأ القارئُ فمصيبٌ.
آخرُ تفسير سورةِ "الإخلاصِ"
(١) تأثَّفوه: تكنَّفُوه. اللسان (أ ث ف).(٢) قرأ حفص (كُفُوًا)، وقرأ حمزة وخلف ويعقوب (كُفْئًا)، وقرأ الباقون (كُفُؤًا). ينظر النشر ٢/ ١٦٢.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute