وأما "الليلُ" فإنه جمعُ لَيْلَةٍ، نظيرُ التَّمْرِ الذي هو جمعُ تَمْرَةٍ، وقد تُجمَعُ "ليالٍ"، فيَزِيدون في جمعِها ما لَمْ يكنْ في واحِدَتِها، وزيادتُهم الياءَ في ذلك نظيرُ زيادَتِهم إيَّاها في رَباعِيَةٍ وثَمانِيَةٍ وكَراهِيَةٍ.
وأما "النهارُ" فإنه لا تكادُ العربُ تَجْمَعُه؛ لأنه بمنزلةِ الضَّوْءِ، وقد سُمِع في جمعِه "النُّهُر"، قال الشاعرُ (٤):
(١) في م، ت ١، ت ٣: "خلفه". وهما بمعنًى. (٢) شرح ديوانه ص ٥. (٣) العين: البقر، الواحدة عَيْناء، والذكر أعْيَن، وسميت عينا لسعة أعينها. والآرام: الظباء البيض الخوالص البياض. خلفة: يعني إذا مضى فوج جاء آخر. أطلاؤها: جمع طلا وهو ولد البقرة وولد الظبية الصغير. وينهضن من كل مجثم: أراد أنهن يُنِمن أولادهن إذا أرضعنهن ثم يرعين، فإذا ظنن أن أولادهن أنفدن ما في أجوافهن من اللبن صَوَّتن بأولادهن فينهضن ليشربن. المجثم من جَثَم: إذا لزم مكانه فام يبرح أو لصِق بالأرض. ينظر شرح ديوان زهير ص ٦، ٧. (٤) البيت في: الأزمنة والأمكنة ص ٧٧، والمخصص ٩/ ٥١ واللسان (ن هـ ر).