[حُدِّثتُ عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقولُ: ثنا عبيد، قال: سمعتُ الضحاك يقولُ في قوله: ﴿طَيْرًا أَبَابِيلَ﴾. يقولُ: متتابعة، بعضُها على أثَرِ بعض.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله: ﴿طَيْرًا أَبَابِيلَ﴾. قال: الأبابيلُ: المختلفة، تأتى من هاهنا، وتأتى من هاهنا، أنتهم من كلِّ مكانٍ] (٢).
وذُكِر أنها كانت طيرًا خرجت (٣) من البحر، وقال بعضهم: جاءت من قبل البحرِ.
ثم اختلفوا في صفتها؛ فقال بعضُهم: كانت بيضاءَ.
وقال آخرون: كانت سوداءَ.
وقال آخرون: كانت خضراء، لها خراطيمُ كخراطيم الطيرِ، وأكُفٌّ كأكفِّ الكلابِ.
حدثني يعقوب، قال: ثنا ابنُ عُلَيةَ، عن ابن عون، عن محمد بن سيرينَ في قوله: ﴿طَيْرًا أَبَابِيلَ﴾. قال: قال ابن عباسٍ: هي طيرٌ، وكانت طيرًا لها خراطيمُ كخراطيمِ الطير، وأكفٌّ كأكفِّ الكلابِ.
حدَّثني الحسن بن خلف الواسطيُّ، قال: ثنا وكيعٌ ورَوْحُ بنُ عبادةَ، عن ابن
(١) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٣٩٦ عن معمر به. (٢) ذكره ابن كثير في تفسيره ٨/ ٥٠٨. (٣) في م: "أخرجت"، وفى ت ٢، ت: "خرج".