قوله: ﴿إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّوْصَدَةٌ﴾. قال: مُطبقَةٌ (١).
حدثنا ابن حميدٍ، قال: ثنا يعقوب، عن جعفرٍ، عن سعيد، قال: في النارِ رجلٌ، في شِعْبٍ من شعابها، ينادى مقدار ألف عام: يا حَنَّانُ يا مَنَّانُ. فيقولُ ربُّ العزَّة لجبريل: أخرج عبدى من النار. فيأتيها فيجدها مطبقةً، فيرجعُ فيقولُ: يا ربِّ، ﴿إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّوْصَدَةٌ﴾. فيقولُ: يا جبريل، فُكَّها وأخرج عبدى من النار. فيفكُّها، ويخرج مثل الخيال، فيطرحه (٢) على ساحل الجنة حتى يُنبتَ اللهُ له شعرًا ولحما ودمًا (٣).
حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا ابنُ عليةَ، عن أبي رجاء، عن الحسن في قوله: ﴿إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّوْصَدَةٌ﴾. قال: مُطبقة (٤).
حدثنا أبو كريب، قال: ثنا وكيعٌ، عن مُضَرَّسِ بن عبدِ اللَّهِ، قال: سمعت الضحاك: ﴿إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّوْصَدَةٌ﴾. قال: مُطبقة (٥).
حدثني محمد بن سعد، قال: ثنى أبي، قال: ثنى عمي، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن ابن عباس: ﴿إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ﴾. قال: عليهم مغلقةٌ.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة: ﴿إِنَّهَا عَلَيْهِم مُؤْصَدَةٌ﴾: أي: مُطبَقةٌ (٦).
(١) ذكره ابن كثير في تفسيره ٨/ ٤٣١. (٢) في م: "فيطرح". (٣) أخرجه أبو نعيم في الحلية ٤/ ٢٨٥ من طريق ابن حميد به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٩٣ إلى ابن المنذر. (٤) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٥٥ إلى عبد بن حميد، وذكره ابن كثير في تفسيره ٨/ ٤٣١. (٥) تقدم تخريجه في ص ٤٣٣. (٦) تقدم تخريجه في ص ٤٣٣.