أن سلمةَ بن يزيدَ الجُعْفِيَّ، قال: يا رسولَ اللَّهِ، إن أُمَّنا هَلكتْ في الجاهلية؛ كانت تصلُ الرحمَ، وتَقْرِى الضيفَ، وتفعلُ وتفعلُ، فهل ذلك نافعها شيئًا؟ قال:"لا"(١).
حدَّثنا ابنُ المثنى، قال: ثنا الحجاجُ بنُ المنهالِ، قال: ثنا المعتمرُ بن سليمانَ، قال: ثنا داودُ، عن الشعبيِّ، عن علقمةَ بن قيسٍ، عن سلمةَ بن يزيدُ الجُعْفيِّ، قال: ذهَبْتُ أنا وأخى إلى رسول اللَّهِ ﷺ، فقلتُ: يا رسولَ اللَّهِ، إِنَّ أُمَّنا كانت في الجاهليةِ تَقْرِى الضيفَ، وتصلُ الرحمَ، هل ينفعُها عملُها ذلك شيئا؟ قال:"لا". (٢).
حدَّثني محمدُ بن إبراهيمَ بن صُدْرانَ وابنُ عبدِ الأعلى، قالا: ثنا المعتمرُ بنُ سليمانَ، قال: ثنا داودُ بن أبى هندٍ، عن الشعبيِّ، عن علقمةَ، عن سلمةَ بن يزيدَ، عن النبيِّ ﷺ بنحوه.
حدَّثنا ابنُ عبد الأعلى، قال: ثنا ابنُ ثورٍ، عن معمرٍ، عن [عمرو بن](٣) قتادةَ، عن محمدِ بن كعبٍ أنه قال: أما المؤمنُ فيرى حسناته في الآخرة، وأما الكافرُ فيرى حسناتِه في الدنيا (٤).
حدَّثني يعقوبُ بن إبراهيمَ، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا أبو نَعامةَ، قال: ثنا عبدُ العزيزِ بنُ بُشيرٍ الضبيُّ - جدُّه سلمانُ (٥) بنُ عامرٍ - أن سلمان (٥) - بنَ عامرٍ جاء رسولَ اللَّهِ ﷺ، فقال: إنَّ أبى كان يصلُ الرَّحِمَ، ويَفِى بالذمَّةِ، ويُكرم الضيفَ.
(١) أخرجه أحمد ٢٥/ ٢٦٨ (١٥٩٢٣) عن ابن أبي عدى به. (٢) أخرجه النسائي في الكبرى (١١٦٤٩) عن ابن المثنى به، وأخرجه الطبراني (٦٣١٩) من طريق الحجاج به، وأخرجه البخارى في تاريخه ٤/ ٧٢ من طريق معتمر به، وأخرجه ابنُ أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٢٤٧٤) مِن طريق داود به. (٣) سقط من النسخ، والمثبت مِن تفسير عبد الرزاق، وتقدم في ص ٥٦٤. (٤) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٣٨٨ عن معمر به. (٥) في ص، ت ١، ت ٢، ت ٣: "سليمان"، وينظر تهذيب الكمال ١٨/ ١١٥.