حدَّثني يعقوبُ، قال: ثنا ابنُ عليةَ، عن أبي رجاءٍ، عن الحسنِ في قولِه: ﴿يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ﴾. قال: هو الخمرُ (٤).
حدَّثنا أبو كريبٍ، قال: ثنا وكيعٌ، عن الأعمشِ، عن عبدِ اللَّهِ بن مُرَّةَ، عن مسروقٍ، عن عبدِ اللَّهِ، قال: الرحيقُ: الخمرُ (٥).
وأما قولُه: ﴿مَخْتُومٍ (٢٥) خِتَامُهُ مِسْكٌ﴾. فإن أهلَ التأويلِ اختلَفوا في تأويلِه؛ فقال بعضُهم: معنى ذلك: ممزوجٌ مخلوطٌ، مِزاجُه وخِلطُه مِسكٌ.
(١) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره (٢/ ٣٥٦) عن معمر به. (٢) ديوانه ص (١٢٢). (٣) البريص وبردى: نهران بدمشق. ينظر معجم البلدان (١/ ٥٥٦، ٦٠٠). (٤) أخرجه ابن أبي شيبة (١٣/ ١٤٢) من طريق ابن علية به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور (٦/ ٣٢٧، ٣٢٨) إلى عبد بن حميد. (٥) أخرجه ابن أبي شيبة (١٣/ ١٤٢)، وهناد في الزهد (٦٧)، والحسين المروزى في زوائده على الزهد لابن المبارك (١٤٩٤) عن وكيع به، وأخرجه هناد في الزهد (٦٤) من طريق الأعمش به، وأخرجه البيهقى في البعث (٣٦١) من طريق الأعمش، عن عبد الله، بن مرة، عن مسروق قوله. وعزاه السيوطي في الدر المنثور (٦/ ٣٢٨) إلى سعيد بن منصور وابن أبي حاتم وابن المنذر.