زِرٍّ:(وما هو على الغيب بظَنينٍ). قال: الظَّنينُ المتهَمُ. وفي قراءتِكم: ﴿بِضَنِينٍ﴾: والضنينُ البخيلُ، والغيب القرآنُ (١).
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا خالدُ بنُ عبدِ اللهِ الواسطيُّ، قال: ثنا مغيرةُ، عن إبراهيمَ: ﴿وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ﴾: ببخيلٍ (٢).
حدَّثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ قوله: ﴿وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ﴾. قال: ما يَضِنُّ عليكم بما يعلمُ (٣).
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ﴾. قال: إن هذا القرآنَ غيبٌ، فأعطاه الله محمدًا، فبذَله وعلَّمه ودعا إليه، والله ما ضنَّ به رسولُ اللهِ ﷺ(٤).
حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا مِهْرانُ، عن سفيانَ، عن عاصمٍ، عن زِرٍّ:(وما هو على الغيبِ بِظَنين). قال: في قراءتِنا: بمتهَمٍ، ومَن قرأها: ﴿بِضَنِينٍ﴾. يقولُ: ببخيلٍ (١).
قال (٥): حدَّثنا مهران، عن سفيان: ﴿وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ﴾. قال: ببخيلٍ (٦).
(١) أخرجه الفراء في معاني القرآن ٣/ ٢٤٢ من طريق عاصم به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٢٢ إلى عبد بن حميد (٢) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٣٥٣ من طريق مغيرة به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٢٢ إلى سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر. (٣) تفسير مجاهد ص ٧٠٩، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٢١ إلى عبد بن حميد وابن المنذر. (٤) ذكره ابن كثير في تفسيره ٨/ ٣٦٢، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٢٢ إلى عبد بن حميد. (٥) سقط من: ص، م، ت ١. (٦) ذكره ابن كثير في تفسيره ٨/ ٣٦٢.