ميسرةَ: ما ﴿الْجَوَارِ الْكُنَّسِ﴾؟ قال: فقال: بقرُ الوحشِ. قال: فقال: وأنا أُرى ذلك (١).
حدَّثنا ابنُ بشارٍ، قال: ثنا يحيى، عن سفيانَ، عن أبي إسحاقَ، عن أبي ميسرةَ، عن عبدِ اللهِ في قولِه: ﴿الْجَوَارِ الْكُنَّسِ﴾. قال: بقرُ الوحشِ (٢).
حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا مِهْرانُ، عن سفيانَ، عن أبي إسحاقَ، عن عمرِو بن شُرَحْبيلَ، قال: قال ابنُ مسعودٍ: يا عمرُو، ما ﴿الْجَوَارِ الْكُنَّسِ﴾. أو: ما تراها؟ قال عمرٌو: أُراها البقَرَ. قال عبدُ الله: وأنا أُراها البقَرَ.
حدَّثنا أبو كريبٍ، قال: ثنا وكيعٌ، عن سفيانَ، عن أبي إسحاقَ، عن أبي ميسرةَ، قال: سألتُ عنها عبدَ الله. فذكَر نحوَه.
حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابنُ وهبٍ، قال: ثني جريرُ بنُ حازمٍ، قال: ثنى الحجاجُ بنُ المنذرِ، قال: سألتُ أبا الشَّعثاءِ جابرَ بنَ زيدٍ عن: ﴿الْجَوَارِ الْكُنَّسِ﴾. قال: هي البقَرُ إذا كنَست كوانسُها (٣). قال يونسُ: قال لى عبدُ اللهِ بنُ وهبٍ: هي البقَرُ إذا فرَّت مِن الذئابِ، فذلك الذي أراد بقولهِ: كنَست كوانسُها *.
(١) أخرجه الحاكم ٢/ ٥١٦ من طريق زكريا بن أبي زائدة به، وأخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٣٥١، ٣٥٢، وابن سعد ٦/ ١٠٦ من طريق أبي إسحاق به. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٢٠ إلى عبد بن حميد. (٢) أخرجه الطبراني (٩٠٦٣)، وأبو نعيم في الحلية ٤/ ١٤٢ من طريق سفيان به. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٢٠ إلى سعيد بن منصور والفريابي وعبد بن حميد وابن أبي حاتم وابن المنذر. (٣) أخرجه البخارى في التاريخ الكبير ٢/ ٣٧٤ من طريق جرير به بلفظ: البقر والظباء الوحشية، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٢٠ إلى عبد بن حميد. * إلى هنا ينتهى الخرم الموجود بالنسخة "ت ٢" المشار إليه في ص ١٤٥.