أبيه، عن ابن عباسٍ قولَه: ﴿وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ﴾: فالمعصراتُ الريحُ (١).
حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا يحيى بنُ واضحٍ، قال: ثنا الحسينُ، عن يزيدَ، عن عكرمةً أنه كان يَقْرَأُ:(وأنزَلْنا بالمعصراتِ). يعنى: الرياحِ (٢).
حدَّثني محمدُ بن عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، [عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ قوله: ﴿مِنَ الْمُعْصِرَاتِ﴾. قال: الريحِ](٣).
وحدَّثني الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ (٤)، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ مثلَه.
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ، قال: هي في بعضِ القراءةِ: (وَأَنْزَلْنا بالمعصِراتِ)(٥): الرياحِ.
حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابنُ وهبٍ، قال: قال ابنُ زيدٍ في قولِه: ﴿وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ﴾. قال: المعصراتُ الرياحُ. وقرَأ قولَه: ﴿اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا﴾ إلى آخرِ الآيةِ (٦)[الروم: ٤٨].
وقال آخرون: بل هي السحابُ التي تتحلَّبُ بالمطرِ ولمَّا تُمْطِرْ، كالمرأةِ المعصِرِ
(١) أخرجه أحمد في مسائله (٤٨٤، ٤٨٥ - رواية صالح)، وابن أبي حاتم - كما في تفسير ابن كثير ٨/ ٣٢٧ - من طرق عن ابن عباس. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٦٠٣ إلى عبد بن حميد وأبي يعلى والخرائطي. (٢) ينظر تفسير ابن كثير ٨/ ٣٢٧، وقراءة عكرمة شاذة لمخالفتها رسم المصحف. (٣) سقط من: ت ١. والأثر في تفسير مجاهد ص ٦٩٤، وأخرجه أحمد في مسائله (٤٨٠ - رواية صالح)، من طريق ابن أبي نجيح به. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٠٦ إلى الفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر. (٤) بعده في ص، ت ١، ت ٢، ت ٣: "جميعا". (٥) وهى قراءة شاذة، وبها قرأ ابن الزبير وابن عباس وأخوه الفضل وعبد الله بن يزيد وعكرمة وقتادة. البحر المحيط ٨/ ٤١١. (٦) ينظر تفسير ابن كثير ٨/ ٣٢٧.