فقال الله تعالى ذكرُه: ﴿لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (١٦) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ﴾. وقال ابن عباس: هكذا. وحرَّك (١) شَفَتَيْه (٢).
حدَّثى عبيدُ بنُ إسماعيلَ الهَبَّاريُّ (٣) ويونسُ قالا: ثنا سفيانُ، عن عمرٍو، عن سعيد بن جبير، أن النبيَّ ﷺ كان إذا نزل عليه القرآنُ تَعَجَّل به، يريدُ حِفْظه، وقال يونسُ: يحرِّكُ شَفَتَيْه ليَحْفَظَه، فأنزل الله: ﴿لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (١٦) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ﴾ (٤).
حدثني عبيدُ بن إسماعيلَ الهَبَّاريُّ (٣)، قال: ثنا سفيانُ، عن ابن أبي عائشة، سمع سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عباس مثله، وقال: ﴿لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ﴾. قال: هكذا. وحرَّك سفيانُ فاه (٥).
حدَّثنا سفيان بن (٦) وكيعٍ، قال: ثنا جريرٌ، عن موسى بن أبى عائشةَ، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عباسٍ في قوله: ﴿لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ﴾ قال: كان النبيُّ إذا نزل عليه جبريلُ بالوحى، كان مما (٧) يحرِّكُ به لسانَه وشَفْتَيْه، فيشتدُّ عليه، فكان يُعْرَفُ ذلك، فأنزل الله هذه الآية في "لا أقسم بيوم القيامة": ﴿لَا تُحَرِّكْ
(١) في الأصل: "خرجت". (٢) أخرجه النسائي في الكبرى (١١٦٣٦) من طريق سفيان به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٢٨٩ إلى عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن الأنبارى في المصاحف وابن مردويه وأبي نعيم في الدلائل. (٣) في الأصل: "الهنادى". (٤) أخرجه الحميدى (٥٢٨)، وسعيد بن منصور - كما في الفتح ٨/ ٦٨١ - عن سفيان به. (٥) أخرجه الحميدى (٥٢٧)، وأحمد ٣/ ٣٩٣ (١٩١٠)، والبخارى (٤٩٢٧) وفى خلق أفعال العباد (٢٧٨) والترمذى (٣٣٢٩) كلهم من طريق سفيان به. (٦) في الأصل: (عن). (٧) سقط من: م.