بأن [لا يَدعوَ (١) مع اللهِ أحدًا] (٢) - في ذلك، لا (٣) الخبرُ عن (٤) كثرةِ إجابةِ المَدْعُوِّين وسرعتِهم إلى الإجابةِ.
حدَّثنا محمدُ بنُ بشارٍ، قال: ثنا هوذةُ، قال: ثنا عَوفٌ، عن الحسنِ في قولِه: ﴿وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ﴾. قال: لما قام رسولُ اللهِ ﷺ يقولُ: "لا إلهَ إلا اللهُ". ويَدْعو الناسَ إلى ربِّهم، كادت العربُ تَلَبَّدُ (٥) عليه جميعًا (٦).
حدَّثنا ابن بشارٍ، قال: ثنا يحيى، قال: ثنا سفيانُ، عن إسماعيلَ بنِ أبى خالدٍ، عن رجلٍ، عن سعيدِ بنِ جبيرٍ في قولِه: ﴿كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا﴾. قال: تَرَا كَبُوا (٧) عليه (٨).
حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا مِهْرانُ، عن سفيانَ، عن سعيدِ بنِ جبيرٍ: ﴿كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا﴾. قال: بعضُهم على بعضٍ.
حدَّثني علىٌّ، قال: ثنا أبو صالحٍ، قال: ثني معاويةُ، عن علىٍّ، عن ابنِ عباسٍ قولَه: ﴿كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا﴾. يقولُ: أعوانًا (٩).
حدَّثني محمد بن عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثنى
(١) في ت ٢: "ندعوا"، وفى ت ٣: "تدعوا". (٢) في الأصل: "تدعوا معه أبدًا في طاعته إياه". (٣) في الأصل: "إلا". (٤) في الأصل: "في". (٥) في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "تكون". (٦) عزاه السيوطى فى الدر المنثور ٦/ ٢٧٥ إلى عبد بن حميد وابن المنذر. (٧) في الأصل: "تراكموا". (٨) ذكره بنحوه ابن كثير في تفسيره ٨/ ٢٧٢. (٩) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره -كما في التغليق ٤/ ٣٤٩ - من طريق أبي صالح به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٢٧٥ إلى ابن المنذر.