عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا﴾. قال: لو آمنوا كلُّهم لأَوْسَعْنا عليهم مِن الدنيا، قال اللهُ: ﴿لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ﴾. يقول: لِنبتلِيَهم بها (١).
حدَّثنا ابنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا ابنُ ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادةَ: ﴿لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا﴾. قال: لو آمنوا (٢) لوُسِّع عليهم في الرزْقِ؛ ﴿لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ﴾. قال: لنَبْتَلِيَهم فيه (٣).
حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا مِهْرانُ، عن أبي جعفرٍ، عن الربيعِ بنِ أنسٍ: ﴿مَاءً غَدَقًا﴾. قال: عَيْشًا رَغَدًا (٤).
حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابنُ وهبٍ، قال: قال ابنُ زيدٍ فى قولِه: ﴿وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا﴾. قال: الغَدَقُ الكثيرُ، [ماءً كثيرًا](٥) ﴿لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ﴾: لنختبِرهم فيه.
حدَّثنا عمروُ بنُ عبدِ الحميدِ الآمُلىُّ، قال: ثنا المطَّلبُ بنُ زيادٍ، عن السديِّ (٦)، قال: قال عمرُ،﵁ في قولِه: ﴿وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا﴾. قال: أينما كان الماءُ كان المالُ، وأين كان المالُ كانتِ الفتنةُ (٧).
وقال آخرون: بل معنى ذلك: وأن لو اسْتَقاموا على الضلالةِ (٨) لأَعْطَيناهم سَعَةً
(١) عزاه السيوطى فى الدر المنثور ٦/ ٢٧٤ إلى عبد بن حميد. (٢) في ص، م، ت ١: "اتقوا". (٣) أخرجه عبد الرزاق فى تفسيره ٢/ ٣٢٢ عن معمر به. (٤) عزاه السيوطى فى الدر المنثور ٦/ ٢٧٤ إلى عبد بن حميد. (٥) في ص، ت ٢: "ماء كثير"، وفى م: "مال كثير". (٦) في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "التيمي". (٧) عزاه السيوطى فى الدر المنثور ٦/ ٢٧٤ إلى المصنف وعبد بن حميدٍ. (٨) في الأصل: "الطريقة".