حدَّثني يعقوبُ بن إبراهيمَ، قال: ثنا ابنُ عُليةَ، عن أبي رجاءٍ، عن الحسن في قولِه: ﴿تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا﴾. قال: غِنَى ربِّنا (١)
حدَّثنا الحسنُ بنُ عرفةَ، قال: ثنا هشيمٌ، عن سليمانَ التيميِّ، عن الحسنِ وعكرِمةَ في قولِه: ﴿تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا﴾. قال أحدُهما: غِناه. وقال الآخر: عظمتُه.
وقال آخرون: عُنِى بذلك الجَدُّ الذى هو أبو الأبِ. وقالوا: ذلك كان [جَهْلَةً من كلامِ الجنِّ](٢).
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثني أبو السائبِ، قال: ثني أبو جعفرٍ محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ أبى سارةَ، عن أبيه، عن أبي جعفرٍ: ﴿تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا﴾. قال: كان كلامًا (٣) من جهلةِ الجنِّ (٤).
وقال آخرون: عُنِى بذلك ذِكْرُه.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثني الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابنِ أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ في قولِ اللهِ: ﴿تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا﴾ قال: ذِكْرُه (٥).
وأولى الأقوالِ في ذلك عندَنا بالصوابِ قولُ مَن قال: عُنِى به: تعالَت عظمةُ ربِّنا وقدرتُه وسلطانُه.
(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره -كما في فتح البارى ٢/ ٣٣٣ - من طريق أبي رجاء به. (٢) فى م: "من كلام جهلة الجن". وفى ت ٢: "جهل من كلام الجن". (٣) في الأصل، ص، ت ١، ت ٢، ت ٣: "كلام". (٤) ذكره القرطبي في تفسيره ١٩/ ٨. (٥) عزاه السيوطى فى الدر المنثور ٦/ ٢٧١ إلى عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم.