يقولُ تعالى ذكرُه: تَصْعَدُ الملائكةُ والروحُ، وهو جبريلُ ﵇، ﴿إِلَيْهِ﴾. يعنى: إلى اللهِ جلَّ وعزَّ، والهاءُ فى قولِه: ﴿إِلَيْهِ﴾ عائدةٌ على اسمِ اللهِ، ﴿فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ﴾. يقولُ: كان مقدارُ صعودِهم ذلك، في يومٍ لغيرِهم مِن الخلقِ، خمسينَ ألفَ سنةٍ، وذلك أَنَّها تَصْعَدُ مِن مُنْتَهَى أمرِه (٣) من أسفلِ الأرضِ السَّابعةِ، إلى منتهى أمرِه من فوقِ السَّماواتِ السبعِ.
وبنحوِ الذي قلنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا ابنُ حُميدٍ، قال: ثنا حَكَّامُ بنُ سَلْمٍ، عن عُمرَ (٤) بن معروفٍ، عن ليثٍ،
(١) أخرجه أبو الشيخ فى العظمة (٥٦٨) من طريق ورقاء به، وعزاه السيوطى في الدر المنثور ٦/ ٢٦٤ إلى عبد بن حميد وابن المنذر. (٢) ذكره ابن كثير في تفسيره ٨/ ٢٤٧. (٣) سقط من: ص، ت ١، ت ٢، ت ٣. (٤) في النسخ: "عمرو". والمثبت من الجرح ٦/ ١٣٦، وتفسير ابن كثير ٨/ ٢٤٨.