حدَّثنا الحسنُ بنُ يحيى، قال: أخبرَنا عبدُ الرزّاقِ، قال: أخبَرَنا معمرٌ، عن قتادةَ في قولِه. ﴿لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللهُ﴾. قال: كبيرةٌ حين حُوِّلتِ القبلةُ إلى المسجدِ الحرامِ، فكانت كبيرةً إلا على الذين هدَى اللهُ (١).
وقال آخرون: بل الكبيرةُ هى القبلةُ بعينِها التى كان ﷺ يتوجَّهُ إليها من بيتِ المقدسِ قبلَ التحويلِ.
ذكرُ من قال ذلك
حُدِّثت عن عمارٍ، قال: حدَّثنا عبدُ اللهِ بنُ أبى جعفرٍ، عن أبيه، [عن الربيعِ](٢) عن أبى العاليةِ: ﴿وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً﴾. أى قبلةَ بيتِ المقدسِ: ﴿إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللهُ﴾ (٣).
وقال بعضُهم: بل الكبيرةُ هى الصلاةُ التى كانوا صلَّوْها (٤) إلى القبلةِ الأُولى.
ذكرُ من قال ذلك
حدَّثنى يونسُ بنُ عبدِ الأعلَى، قال: أخبَرنا ابنُ وهبٍ، قال: قال ابنُ زيدٍ: ﴿وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللهُ﴾ قال: صلاتَكم حتى يَهِديَكم اللهُ القبلةَ (٥).
وقد حدَّثنى (٦) يونسُ مرَّةً أُخرى فقال: أخبرنا ابنُ وهبٍ، قال: قال ابنُ زيدٍ:
(١) تفسير عبد الرزاق ١/ ٦١، ٦٢. (٢) سقط من النسخ، وهو من الأسانيد الدائرة. (٣) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ١/ ٢٥١ عقب الأثر (١٣٤٣) من طريق أبي جعفر به. (٤) في م: "يصلونها". (٥) سيأتى بتمامه في ص ٦٥٠. (٦) بعده في م: "به".