حدَّثنى محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثنى أبى، قال: ثنى عمى، قال: ثنى أبى، عن أبيه، عن ابنِ عباسٍ قولَه: ﴿إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ﴾. يعنى: كَثُر الماءُ ليالىَ غرَّق اللهُ قومَ نوحٍ.
حدَّثنى محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثنى الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابنِ أبى نجيحٍ، عن مجاهدٍ قولَه: ﴿إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ﴾. قال محمدُ بنُ عمرٍو فى حديثِه: طما (١). قال الحارث: ظهَر (٢).
حُدِّثتُ عن الحسينِ بنِ الفرجِ، قال: سمِعتُ أبا معاذٍ يقولُ: ثنا عبيدٌ، عن الضحاكِ فى قولِه: ﴿لَمَّا طَغَى الْمَاءُ﴾: كَثُر وارتفَع.
وقولُه: ﴿حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ﴾. يقولُ: حمَلْناكم فى السفينةِ التى تَجْرِى فى الماءِ.
وبنحوِ الذى قلنا فى ذلك قال أهلُ التأويلِ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنى محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثنى أبى، قال: ثنى عمى، قال: ثنى أبى، عن أبيه، عن ابنِ عباسٍ قولَه: ﴿حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ﴾: والجاريةُ السفينةُ (٣).
=به، وعزاه السيوطى فى الدر المنثور -كما فى المخطوطة المحمودية ص ٤٢٨ - إلى ابن المنذر. (١) طما الماء: ارتفع وعلا وملأ النهر. اللسان (ط م و). (٢) عزاه السيوطى فى الدر المنثور -كما فى المخطوطة المحمودية ص ٤٢٨ - إلى عبد بن حميد وابن المنذر. (٣) عزاه السيوطى فى الدر المنثور -كما فى المخطوطة المحمودية ص ٤٢٨ - إلى المصنف وابن المنذر وابن أبى حاتم.