بعضُهم: معناه: سنَخْطِمُه بالسيفِ، فَنَجْعَلُ ذلك علامةً باقيةً وسمةً ثابتةً فيه ما عاش.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابنِ عباسٍ: ﴿سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ﴾: فقاتَل يومَ بدرٍ، فخُطِم بالسيفِ فى القتالِ (١)
وقال آخرون: بل معنى ذلك: سنَشِينُه شَينًا باقيًا.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ﴾: شَيْنٌ لا يُفارِقُه آخرَ ما عليه (٢).
وقال آخرون: سِيما على أنفِه.
ذكرُ من قال ذلك
حدَّثنا ابنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا ابنُ ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادةَ: ﴿سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ﴾. قال: سَنَسِمُ على أنفِه (٣).
وأولى القولين بالصوابِ في تأويلِ ذلك عندى قولُ مَن قال: معنى ذلك: سنُبَيِّنُ أمرَه بيانًا واضحًا حتى يَعْرِفوه، فلا يَخْفَى عليهم، كما لا تَخْفَى السِّمةُ على
(١) ذكره ابن كثير في تفسيره ٨/ ٢٢١ عن العوفي، عن ابن عباس، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٢٥٣ إلى المصنف وابن أبي حاتم وابن مردويه. (٢) ذكره ابن كثير في تفسيره ٨/ ٢٢١، وعزاه السيوطى فى الدر المنثور ٦/ ٢٥٣ إلى عبد بن حميد. (٣) أخرجه عبد الرزاق فى تفسيره ٢/ ٣٠٩ عن معمر به، وعزاه السيوطى فى الدر المنثور ٦/ ٢٥٣ إلى عبد بن حميد.