حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾. ذُكِر لنا أن سعدَ (٢) بنَ هشامٍ سأَل عائشةَ عن خُلُقِ رسولِ اللَّهِ ﷺ، فقالت: ألسْتَ تَقْرَأُ القرآنَ؟ قال: قلتُ: بلى. قالت: فإِن خُلُقَ رسولِ اللَّهِ ﷺ كان القرآنَ (٣).
حدَّثنا عُبيدُ بنُ آدمَ بنِ أبي إياسٍ، قال: ثنى أبي، قال: ثنا المباركُ بنُ فَضالةَ، عن الحسنِ، عن سعدِ (٢) بنِ هشامٍ، قال: أتَيْتُ عائشةَ أمَّ المؤمنين رحمةُ اللَّهِ عليها، فقلتُ: أخْبِريني عن خُلُقِ رسولِ اللَّهِ ﷺ. فقالت: كان خلقُه القرآنَ، أَمَا تَقْرَأُ: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ (٤)؟
حدَّثني يونُسُ، قال: أخبَرنا ابنُ وهبٍ، قال: أخبَرني معاويةُ بنُ صالحٍ، عن أبى الزاهريةِ، عن جُبيرِ بنِ نُفيرٍ (٥)، قال: حجَجْتُ فدخَلْتُ على عائشةَ، فَسَأَلْتُها عن خلقِ رسولِ اللَّهِ ﷺ، فقالت: كان خلقُ رسولِ اللَّهِ ﷺ القرآنَ (٦).
(١) ذكره ابن كثير في تفسيره ٨/ ٢١٤ عن معمر، عن قتادة، وأخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٣٠٧، وفي المصنف (٤٧١٤) - ومن طريقه أبو عوانة ٢/ ٣٢١، وابن حبان (٢٥٥١)، والحاكم ٢/ ٤٩٩ - عن معمر، عن قتادة عن زرارة بن أوفى، عن سعد بن هشام، عن عائشة. (٢) في النسخ: "سعيد". والمثبت من مصادر التخريج. وينظر تهذيب الكمال ١٠/ ٣٠٧. (٣) أخرجه أحمد ٦/ ٥٣، ٥٤ (الميمنية)، ومسلم (٧٤٦)، وأبو عوانة ٢/ ٣٢٣، والبيهقي في الدلائل ١/ ٣٠٨ من طريق سعيد، عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن سعد بن هشام مطولًا. (٤) ذكره ابن كثير في تفسيره ٨/ ٢١٥ عن المصنف، وأخرجه أحمد ٦/ ٩١ (الميمنية)، والآجري في الشريعة (١٠٢٣) من طريق المبارك بن فضالة به. (٥) في م: "نفيل". (٦) أخرجه أحمد ٦/ ١٨٨ (الميمنية)، والنسائي في الكبرى (١١١٣٨) من طريق معاوية به.