حدَّثنا ابنُ بشارٍ، قال: ثنا عبدُ الأعلى، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ، عن بشيرِ بنِ كعبٍ أنه قرَأ هذه الآيةَ: ﴿فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا﴾. فقال لجاريةٍ له: إن دَرَيْتِ ما مناكبُها فأَنْتِ حُرَّةٌ لوجْهِ اللَّهِ. قالت: فإن مناكبَها جبالُها. فكأنما سُفِع في وجهِه، ورَغِب في جاريتِه، فسأَل؛ فمنهم من أمرَه، ومنهم مَن نهاه، فسأل أبا الدرداءِ، فقال: الخيرُ في طُمأْنينةٍ، والشرُّ في ريبةٍ، فذَرْ ما يَرِيبُك إلى ما لا يَرِيبُك (١).
حدَّثنا ابنُ بشارٍ، قال: ثنا معاذُ بنُ هشامٍ، قال: ثنى أبي، عن قتادةَ، عن بشيرِ بنِ كعبٍ بمثلِه سواءً.
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا﴾: جبالِها.
حدَّثنا ابنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا ابنُ ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادةَ في قولِه: ﴿فِي مَنَاكِبِهَا﴾، قال: في جبالِها (٢).
وقال آخرون: ﴿مَنَاكِبِهَا﴾: أطرافِها ونواحِيها.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثنى أبي، قال: ثنى عمي، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن ابن عباسٍ قولَه: ﴿فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا﴾. يقولُ: امشُوا في أطرافِها (٣).
(١) أخرجه ابن أبي شيبة ٤/ ١٥٧ عن عبد الأعلى به، وأخرجه ابن أبي حاتم - كما في تفسير ابن كثير ٨/ ٢٠٦ - من طريق قتادة، عن يونس بن جبير، عن بشير، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٢٤٨ إلى ابن المنذر. (٢) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٣٠٥ عن معمر به. (٣) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٢٤٨ إلى المصنف.