حدَّثني أبو السائبِ، قال: ثنا أبو معاويةَ، عن الأعمشِ، عن تميمٍ، عن عروةَ، عن عائشةَ، قالت: الحمدُ للَّهِ الذي وَسِع سمعُه الأصواتَ، لقد جاءت المجادِلةُ إلى رسولِ اللَّهِ ﷺ وأنا في ناحيةِ البيتِ تشكو زوجَها، ما أَسمعُ ما تقولُ، فأنزَل اللَّهُ ﷿: ﴿قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا﴾ إلى آخرِ الآيةِ (١).
حدَّثني عيسى بنُ عثمانَ الرمليُّ، قال: ثنا يحيى بنُ عيسى، عن الأعمشِ، عن تميمِ بنِ سلمةَ، عن عروةَ، عن عائشةَ، قالت: تبارك الذي وَسِع سمعُه الأصواتَ كلَّها، إن المرأةَ لتُناجِي النبيَّ ﷺ، أَسمعُ بعضَ كلامِها، ويَخْفى عليَّ بعضُ كلامِها، إذ أنزَل اللَّهُ: ﴿قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا﴾ (٢).
حدَّثني يحيى بنُ إبراهيمَ المسعوديُّ، قال: ثنى أبي، عن أبيه عن جَدِّه، عن الأعمشِ، عن تميمِ بنِ سلمةَ، عن عروةَ بنِ الزبيرِ، قال: قالت عائشةُ: تبارك الذي وَسِع سمعُه كلَّ شيءٍ، إني لأَسمعُ كلامَ خَوْلةَ ابنَةِ ثعلبةَ، ويَخْفى عليَّ بعضُه، وهي تَشْتَكِي زوجَها إلى رسولِ اللَّهِ ﷺ وهي تقولُ: يا رسولَ اللَّهِ، أَكَل شَبابي، ونَثَرْتُ له بَطْنِي، حتى إذا كَبِرتْ سِنِّي، وانقَطَع ولَدي، ظَاهَرَ مِنِّي! اللهمَّ إني أَشكو إليك. قال: فما بَرِحَت حتى نزَل جبريلُ ﵇ بهؤلاء الآياتِ: ﴿قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا﴾. قال: وزوجُها أَوْسُ بنُ الصامتِ (٣).
= (الميمنية)، وأبو داود (٢٢١٥)، وابن حبان (٤٢٧٩)، والطبراني ١/ ١٩٥، ٢٤/ ٢٤٧، ٢٤٨، (٦١٦، ٦٣٣، ٦٣٤)، والبيهقي ٧/ ٣٩١، والواحدي في أسباب النزول ص ٣٠٦ من طريق محمد بن إسحاق به بنحوه. (١) أخرجه أحمد ٦/ ٤٦ (الميمنية)، وابن ماجه (١٨٨)، والبيهقي ٧/ ٣٨٢ وفي الأسماء والصفات (٣٨٥) وفي الاعتقاد ص ٨٥ من طريق أبي معاوية به. (٢) أخرجه ابن أبي عاصم في السنة (٦٢٥)، والآجري في الشريعة (٦٦٢)، والواحدي في أسباب النزول ص ٣٠٥ من طريق يحيى بن عيسى به. (٣) أخرجه ابن ماجه (٢٠٦٣)، وأبو يعلى (٤٧٨٠)، والحاكم ٢/ ٤٨١، والبيهقي ٧/ ٣٨٢، والواحدي في أسباب النزول ص ٣٠٤ من طريق محمد بن أبي عبيدة المسعودي - جَدُّ يحيى بن إبراهيم - به.