حدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثنى أبي، قال: ثنى عمي، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن ابنِ عباسٍ قولَه: ﴿فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ (٨٨) فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ﴾. قال: يعني بالرَّيْحانِ المُسْتَرِيحَ مِن الدنيا، ﴿وَجَنَّتُ نَعِيمٍ﴾. يقولُ: ومغفرةٌ ورحمةٌ (٢).
وقال آخرون: الرَّوْحُ الراحةُ، والرَّيْحانُ الرزقُ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثني الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابنِ أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ في قولِه: ﴿فَرَوْحٌ﴾. قال: راحةٌ. وقولِه: ﴿وَرَيْحَانٌ﴾. قال: الرزقُ (٣).
وقال آخرون: الرَّوْحُ الفرحُ، والريحانُ الرزقُ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا أبو كريبٍ، قال: ثنا ابنُ (٤) إدريسَ، قال: سمِعْتُ أبي، عن أبي إسحاقَ، عن سعيدِ بنِ جبيرٍ في قولِه: ﴿فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ﴾. قال: الرَّوحُ الفرحُ، والريحانُ الرزقُ (٥).
(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره - كما في الإتقان ٢/ ٤٧ - من طريق أبي صالح به بلفظ: "فروح: راحة". (٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١٦٦ إلى المصنف. (٣) تفسير مجاهد ص ٦٤٦، ومن طريقه الفريابي - كما في التغليق ٤/ ٣٢٩ - بلفظ: "الريحان: الرزق"، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١٦٦ إلى هناد وعبد بن حميد. (٤) سقط من: م (٥) ذكره ابن كثير في تفسيره ٨/ ٢٦.