تَذْكِرَةً﴾. [يقولُ: تذكرةً](١) للنارِ الكبرى (٢). ذُكِر لنا أن نبيَّ اللَّهِ ﷺ قال:"إن نارَكم هذه التي تُوقِدون جزءٌ مِن سبعين جزءًا مِن نارِ جهنمَ". قالوا: يا نبيَّ اللَّهِ، إن كانت لَكافيةً. قال:"قد ضُرِبَت بالماءِ ضَرْبَتَيْن، أو مرتين، لينتفعَ (٣) بها بنو آدم، ويَدْنُوا منها"(٤).
حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا مِهْرانُ، عن سفيانَ، عن جابرٍ، عن مجاهدٍ: ﴿تَذْكِرَةً﴾. قال: للنار الكبرى التي في الآخرةِ (٥).
وقولُه: ﴿وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ﴾. اخْتَلَف أهلُ التأويلِ في معنى المُقْوِين؛ فقال بعضُهم: هم المسافرون.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثني عليٌّ، قال: ثنا أبو صالحٍ، قال: ثنى معاويةُ، عن عليٍّ، عن ابن عباسٍ في قولِه: ﴿لِلْمُقْوِينَ﴾. قال: للمسافرين (٦).
حدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثنى أبي، قال: ثنى عمي، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن ابنِ عباسٍ قولَه: ﴿وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ﴾. قال: يعني: للمسافرين (٧).
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ﴾.
(١) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣. (٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١٦١ إلى المصنف وعبد الرزاق. (٣) في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "ليستنفع". (٤) أخرجه أحمد ١٢/ ٢٨٠ (٧٣٢٧)، ومسلم (٢٨٤٣) وغيرهما من حديث أبي هريرة. (٥) أخرجه هناد في الزهد (٢٣٧) من طريق سفيان به (٦) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره - كما في الإتقان ٢/ ٤٧ - من طريق أبي صالح به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١٦١ إلى عبد بن حميد وابن المنذر وابن مردويه. (٧) في ص، م، ت ١، ت ٣: "المسافرين".