قال: ثنا جريرٌ، عن منصورٍ، عن مجاهدٍ في قولِه: ﴿فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا﴾. قال: شعاعُ الشمسِ يَدْخُلُ من الكَوَّةِ، وليس بشيءٍ (١).
وقال آخرون: هو رَهْجُ الدَّوابِّ.
ذكرُ من قال ذلك
حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا مهرانُ، عن سفيانَ، عن أبي إسحاقَ، عن الحارثِ، عن عليٍّ: ﴿هَبَاءً مُنْبَثًّا﴾: قال: رَهْجُ الدَّوَابِّ (٢).
وقال آخرون: هو ما تَطَايَر من شررِ النارِ الذي لا عَيْنَ له.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثنى أبي، قال: ثنى عمي، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن ابنِ عباسٍ قولَه: ﴿فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا﴾. قال: الهباءُ الذي يَطِيرُ من النارِ إذا اضطَرَمت، يَطيرُ منه الشررُ فإذا وقَع لم يَكُنْ شيئًا (٣).
وقال آخرون: هو يَبِيسُ الشجرِ تَذْرُوه الرياحُ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ في قولِه: ﴿فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا﴾: كيَبِيسِ الشجرِ، تَذْرُوه الرياحُ يمينًا وشمالًا (٤).
(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١٥٤ إلى المصنف وعبد بن حميد. (٢) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٢٦٩ عن الثوري به، وتفسير مجاهد ص ٦٤٠ من طريق أبي إسحاق به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ١٥٤ إلى عبد بن حميد وابن المنذر. (٣) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١٥٤ إلى المصنف وابن أبي حاتم. (٤) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١٥٣ إلى المصنف وعبد بن حميد.