حدَّثنا ابنُ حُميدٍ، قال: ثنا مهرانُ، عن سفيانَ، عن رجلٍ من أهلِ البصرةِ، عن مجاهدٍ: ﴿ذَوَاتَا أَفَنَانٍ﴾. قال: ذواتا أغصانٍ (١).
وقال آخرون: معنى ذلك: ذواتا أطرافِ أغصانِ الشجرِ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثنى أبي، قال: ثنى عمي، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن ابنِ عباسٍ قولَه: ﴿ذَوَاتَا أَفْنَانٍ﴾. يقولُ: تتماشى (٢) أطرافُ شجرِها، يعني: يَميسُ (٣) بعضُها بعضًا كالمعروشاتِ، ويُقالُ: ذواتُ فضولٍ (٤) عن كلِّ شيءٍ (٥).
وقال آخرون: بل عُنِي بذلك فضلُهما وسعتُهما على ما سِواهما.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿ذَوَاتَا أَفْنَانٍ﴾: يعني فضلَهما وسعتَهما على ما سِواهما.
حدَّثنا ابنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا ابنُ ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادةَ قولَه: ﴿ذَوَاتَا أَفْنَانٍ﴾. قال: ذواتا فضلٍ على ما سِواهما (٦).
(١) ذكره الحافظ في التغليق ٣/ ٥٠٥ عن المصنف. (٢) في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "فيما بين". (٣) في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "يمس". وماس يميس ميسًا وميسانا: تبختر واختال، وغصن مياس: مائل. اللسان (م ي س). (٤) في ت ٢، ت ٣، ومصدر التخريج: "فصول". (٥) أخرجه البيهقي في البعث والنشور (٣٠٧) من طريق محمد بن سعد به مطولًا. (٦) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٢٦٥ عن معمر به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١٤٧ إلى عبد بن حميد.