حدَّثنا ابنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا ابنُ ثورٍ، عن معمرٍ، عن [الأعمشِ، عن مجاهدٍ، عن عبيدِ بنِ عميرٍ](٢): ﴿كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ﴾: يُجيبُ داعيًا، ويُعْطِي سائلًا، ويَفُكُّ عانيًا، ويَتُوبُ على قومٍ ويَغْفِرُ (٣).
حدَّثنا محمدُ بنُ بشارٍ، قال: ثنا [محمدُ بنُ](٤) مروانَ، قال: ثنا أبو العوَّامِ، عن قتادةَ: ﴿يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ﴾. قال: يَخْلُقُ مخلقًا (٥)، ويميتُ ميِّتًا، ويُحدِثُ أمرًا.
حدَّثني عبدُ اللَّهِ بنُ محمدِ بنِ عمرٍو الغَزِّيُّ، قال: ثنا إبراهيمُ بنُ محمدِ بنِ يوسفَ، الفِرْيابيُّ، قال: ثنا عمرُو بنُ بكرٍ السَّكْسَكيُّ، قال: ثنا الحارثُ بنُ عَبْدةَ (٦) بنِ رياحٍ (٧) الغسانيُّ، عن أبيه عبدةَ (٦) بنِ رياحٍ (٧)، عن منيبِ بنِ عبدِ اللَّهِ الأزديِّ، عن أبيه قال: تلا رسولُ الله ﷺ هذه الآيةَ: " ﴿كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ﴾ ". فقلْنا: يا رسولَ اللهِ، وما ذلك الشأنُ؟ قال (٨): "يَغْفِرُ ذَنْبًا، ويُفَرِّجُ كَرْبًا، ويَرْفَعُ أقوامًا، ويَضَعُ آخرين"(٩).
(١) تفسير مجاهد ص ٦٣٨، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١٤٤ إلى المصنف وعبد بن حميد (٢) في ت ٢، ت ٣: "قتادة". (٣) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٢٦٣ عن معمر به. (٤) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣. وينظر تهذيب الكمال ٢٦/ ٣٨٧، (٥) في ت ١، ت ٢، ت ٣: "خلقا". (٦) في ت ٢، ت ٣، والآحاد، والكشف، والعظمة: "عبيدة". وكذا ذكره ابن ماكولا في الإكمال ٦/ ٥٠، والمثبت موافق لما في باقي مصادر التخريج، وقال المزي في التهذيب ٢١/ ٥٥٠: والحارث بن عبدة، ويقال: ابن عبيدة. (٧) في م، ت ١، ت ٢، ت ٣، والآحاد، الكشف، والعظمة: "رباح". وغير منقوطة في الأصل، ص، والمثبت موافق لباقي مصادر التخريج، وينظر الإكمال ٤/ ١٧. (٨) بعده في الأصل: "أن". (٩) ذكره ابن كثير في تفسيره ٧/ ٤٧٠ عن المصنف، وأخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٢٣١٦)، =