حدَّثنا بشرُ بنُ مُعاذٍ، قاال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿وَالْحِكْمَةَ﴾. أي: السُّنَّةَ (١).
وقال بعضُهم: الحكمةُ هى المعرفةُ بالدِّينِ والفقهُ فيه.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنى يونسُ، قال: أخبرَنا ابنُ وهبٍ، قال: قلتُ لمالكٍ: ما الحكمةُ؟ قال: المعرفةُ بالدِّينِ، والفقهُ فيه، والاتِّباعُ له (٢).
وحدَّثنى يونسُ، قال: أخبرَنا ابنُ وهبٍ، قال: قال ابنُ زيدٍ في قولِه: ﴿وَالْحِكْمَةَ﴾ قال: الحكمةُ: الدِّينُ [التى لا يعرفونها](٣) إلَّا به ﷺ، يُعَلِّمُهم إيَّاها. قال: والحكمةُ: العقلُ في الدِّينِ. وقرَأ ﴿وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا﴾ [البقرة: ٢٦٩]. وقال لعيسى: ﴿وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ﴾ [آل عمران: ٤٨]. قال: وقرَأ ابنُ زيدٍ: ﴿وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا﴾ [الأعراف: ١٧٥]. قال: لم يَنْتَفِعْ بالآياتِ حين (٤) لم
(١) ذكره ابن أبي حاتم في تفسيره ١/ ٢٣٧ عقب الأثر (١٢٦٢) معلقًا، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ١/ ١٣٩ إلى المصنف وعبد بن حميد، مطولا. (٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٢/ ٥٣٢ (٢٨٢٩)، وابن عبد البر في جامع بيان العلم (٧٠) من طريق ابن وهب به نحوه مطولا. (٣) في م: "الذى لا يعرفونه". (٤) في م: "حيث".