حدَّثنا أبو كُريبٍ، قال: ثنا الأَشْجَعيُّ، عن سفيانَ، عن أبيه، عن عكرمةَ، عن ابنِ عباسٍ، قال: هو الغناءُ، وهي يَمانيةٌ، يقولون: اسْمُدْ لنا؛ تَغَنَّ لنا.
قال: ثنا [عبيدُ اللَّهِ](١) الأشجعيُّ، عن سفيانَ، عن حَكيمِ بنِ الدَّيْلَمِ، عن الضحاكِ، عن ابنِ عباسٍ: ﴿وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ﴾. قال: كانوا يَمُرُّون على النبيِّ ﷺ شامخين، ألم تَرَوْا إلى الفَحْلِ في الإبلِ يَخْطِرُ (٢) شامخًا (٣)!
حدَّثنا ابنُ بشارٍ، قال: ثنا ابنُ أبي عَدِيٍّ، عن سعيدٍ، عن قتادةَ، عن الحسنِ في قولِه: ﴿وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ﴾. قال: غافلون (٤).
حدَّثنا أبو كُريبٍ، قال: ثنا ابنُ عُيينةَ، عن ابنِ أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ﴾. قال: كانوا يَمُرُّون على النبيِّ ﷺ غِضابًا مُبَرْطِمِين. وقال عكرمةُ: هو الغِناءُ بالحِمْيَرِيَّةِ.
حدَّثنا أبو كُريبٍ، قال: ثنا الأشجعيُّ ووكيعٌ، عن سفيانَ، عن ابنِ أبي نجِيحٍ، عن مجاهدٍ، قال: هي البَرْطَمَةُ.
حدَّثنا ابنُ بشارٍ، قال: ثنا عبدُ الرحمنِ، قال: ثنا سفيانُ، عن ابنِ أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ قولَه: ﴿وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ﴾. قال: البَرْطَمةُ.
(١) في الأصل، ت ١، ت ٢، ت ٣: "عبد الله". (٢) في ص، م، ت ٢، ت ٣: "عطنا"، وفي ت ١: "عطبا". وخطَرَ الفَحْلُ بذَنَبه يَخْطِر، بالكسر: رفعه مرة بعد مرة وضرب به حاذَيْه، وهو ما ظهر من فخذَيْه، وقيل: ضرب به يمينًا وشمالًا. والفحل يخطِر بذَنَبه عند الوعيد من الخُيَلاء. ينظر تاج العروس (خ ط ر). (٣) أخرجه أبو يعلى (٢٦٨٥) عن أبي كريب به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١٣٢ إلى الفريابي وعبد بن حميد وابن مردويه. (٤) ذكره ابن كثير في تفسيره ٧/ ٤٤٣.