وذُكِر أن اللاتَ بيتٌ كان بنَخْلةَ تَعْبُدُه قريشٌ. وقال بعضُهم: كان بالطائفِ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى﴾: أما اللاتُ فكانت (١) بالطائفِ (٢).
حدَّثني يونُسُ، قال: أخبَرنا ابنُ وهبٍ، قال: قال ابنُ زيدٍ في قولِه: ﴿أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى﴾. قال: اللاتُ بيتٌ كان بنَخْلةَ، تَعْبُدُه قريشٌ (٣).
وقرَأ ذلك ابنُ عباسٍ ومجاهدٌ وأبو صالحٍ:(اللَّاتَّ). بتشديدِ التاءِ (٤)، وجعَلوه صفةً للوَثَنِ الذي عبَدُوه. وقالوا: كان رجلًا يَلُتُّ السَّوِيقَ (٥) للحاجِّ، فلمَّا مات عكَفوا على قبرِه فعبَدُوه.
ذكرُ [الخبرِ عمن قاله](٦)
حدَّثنا ابنُ بشارٍ، قال: ثنا عبدُ الرحمنِ، قال: ثنا سفيانُ، عن منصورٍ، عن مجاهدٍ:(أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَّ والعُزَّى). قال: كان يَلُتُّ السَّوِيقَ للحاجِّ، فعُكِف
(١) في م: "فكان". (٢) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٢٥٣ عن معمر، عن قتادة. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١٢٦، ١٢٧ إلى عبد بن حميد وابن المنذر. (٣) ذكره البغوي في تفسيره ٧/ ٤٠٧. (٤) وهي قراءة رويس عن يعقوب وهو من العشرة، ورويت عن ابن كثير وطلحة وأبي الجوزاء. وقرأ الباقون (اللاتَ) بتخفيف التاء. النشر ٢/ ٢٨٣، والإتحاف ص ٢٤٨. (٥) السويق: طعام يتخذ من مدقوق الحنطة والشعير، سمي بذلك لانسياقه في الحلق. ولت السويق: خلطه بسمن أو غيره. الوسيط (س و ق، ل ت ت). (٦) في ص، م، ت ١: "الخبر بذلك عمن قاله"، وفي ت ٢، ت ٣: "من قال ذلك".