حدَّثني يونسُ بنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا سفيانُ، عن عبدِ الكريمِ، عن الحسنِ، قال: في السحابِ، فيه واللَّهِ رزقُكم، ولكنكم تُحْرَمُونه بخطاياكم وأعمالِكم (١).
حدَّثنا يونسُ، قال: أخبَرني سفيانُ، عن إسماعيلَ بنِ أميةَ، قال: أحسَبُه قال: أو غيرَه، أنَّ رسولَ اللَّهِ ﷺ سمِع رجلًا ومُطِروا، يقولُ: مُطِرْنا ببعضِ عثانينِ (٢) الأسدِ. فقال:"كَذَبْتَ بل هو رزْقُ اللَّهِ"(٣).
حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا مِهْرَانُ، عن سفيانَ، عن مجاهدٍ: ﴿وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ﴾. قال: رزقُكم المطرُ (٤).
حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا مِهْرانُ، عن سفيانَ: ﴿وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ﴾. قال: رزقُكم المطرُ.
وقال آخرون: بل معنى ذلك: ومِن عندِ اللَّهِ الذي في السماءِ رزقُكم، وممن تأوَّله كذلك واصلٌ الأحدبُ.
حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا هارونُ بنُ المغيرةِ من أهلِ الرَّيِّ (٥)، عن سفيانَ الثوريِّ، قال: قرَأ واصلٌ الأحدبُ هذه الآيةَ: ﴿وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ﴾. فقال: ألا إنَّ رزقي في السماءِ وأنا أطلبُه في الأرضِ، فدخَل خَرِبةً فمكَث ثلاثًا لا
(١) ذكره القرطبي في تفسيره ١٧/ ٤١. (٢) قال سفيان: عثانين الأسد الذراع والجبهة. التمهيد ١٦/ ٢٨٤، والقرطبي في تفسيره ١٧/ ٢٣٠. (٣) ذكره ابن كثير في تفسيره ٨/ ٢٤ عن المصنف، وذكره ابن عبدِ البر في التمهيد ١٦/ ٢٨٤، والقرطبي في تفسيره ١٧/ ٢٣٠ عن سفيان به. (٤) ذكره البغوي في تفسيره ٧/ ٣٧٥، وابن كثير في تفسيره ٧/ ٣٩٦. (٥) في م، ص: "الرأي".