حدَّثني عليٌّ، قال: ثنا أبو صالحٍ، قال: ثنى معاويةُ، عن عليٍّ، عن ابنِ عباسٍ قولَه: ﴿وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ﴾. يقولُ: من إزحافٍ (١).
حدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثنى أبي، قال: ثنى عمي، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن ابنِ عباسٍ قولَه: ﴿وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ﴾. يقولُ: وما مسَّنا من نَصَبٍ (٢).
حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثني الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابنِ أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ قولَه: ﴿وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ﴾. قال: نَصَبٍ (٣).
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ [وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ﴾](٤). أكذَب اللَّهُ اليهودَ والنصارى وأهلَ الفِرَى على اللَّهِ؛ وذلك أنهم قالوا: إن اللَّهَ خلَق السماواتِ والأرضَ في ستةِ أيامٍ ثم استراح يومَ السابعِ، وذلك عندَهم يومُ السبتِ، وهم يُسَمُّونه يومَ الراحةِ.
حدَّثنا ابنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا ابنُ ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادةَ في قولِه: ﴿مِنْ لُغُوبٍ﴾. قالت اليهودُ: إن اللَّهَ خلَق السماواتِ والأرضَ
(١) أزحف البعير: أعيا. والإزحاف: الإعياء. التاج (ز ح ف). (٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١١٠ إلى المصنف. (٣) تفسير مجاهد ص ٦١٥، ومن طريقه الفريابي - كما في تغليق التعليق ٤/ ٣١٧ - والبيهقي في الأسماء والصفات (٧٦٦). (٤) في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "الآية".