وَقَبَائِلَ﴾. قال: الشُّعوبُ النسبُ البعيدُ، والقبائلُ كقولِه: فلانٌ من بني فلانٍ. و: فلانٌ من بني فلانٍ.
حدَّثنا ابنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا محمدُ بنُ ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادةَ: ﴿وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا﴾. قال: هو النَّسَبُ البعيدُ، ﴿وَقَبَائِلَ﴾: كما تسمَعُه، يقال: فلانٌ مِن بني فلانٍ (١).
حُدِّثتُ عن الحسينِ، قال: سمِعتُ أبا معاذٍ يقولُ: أخبَرنا عبيدٌ، قال: سمِعتُ الضحاكَ يقولُ في قولِه: ﴿وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا﴾. قال: أمَّا الشعوبُ: فالنَّسَبُ البعيدُ.
وقال بعضُهم: الشعوبُ الأفخاذُ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا ابنُ بشارٍ، قال: ثنا عبدُ الرحمنِ، قال: ثنا سفيانُ، عن أبي حُصَينٍ، عن سعيدِ بنِ جُبيرٍ: ﴿وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ﴾. قال: الشعوبُ الأفخاذُ، والقبائلُ القبائلُ (٢).
وقال آخرون: الشعوبُ البطونُ، والقبائلُ الأفخاذُ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثني يحيى بنُ طلحةَ اليربوعيُّ، قال: ثنا أبو بكرِ بنُ عياشٍ، عن أبي حُصَينٍ، عن سعيدِ بنِ جُبيرٍ، عن ابنِ عباسٍ: ﴿وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ﴾. قال:
(١) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٢٣٢ عن معمر به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٩٨ إلى عبد بن حميد. (٢) تفسير سفيان ص ٢٧٩.