حدَّثنا يونسُ بنُ عبدِ الأعلى، قال: أخبَرنا ابنُ وهبٍ، قال: أخبَرني معاويةُ بنُ صالحٍ، عن كثيرِ بن الحارثِ، عن القاسمِ مولى معاويةَ، قال: سمِعتُ ابنَ أمِّ عبدٍ يقولُ: ما الْتَقَم أحدٌ لُقمَةً شرًّا (١) مِن اغتيابِ مؤمنٍ (٢)؛ إن قال فيه ما يعلَمُ (٣) فقد اغْتابَه، وإن قال فيه ما لا يعلمُ فقد بَهَتَه (٤).
حدَّثنا أبو السائبِ، قال: ثنا أبو معاويةَ، عن الأعمشِ، عن مسلمٍ، عن مسروقٍ، قال: إذا ذكَرتَ الرجلَ بما فيه فقد اغتَبْتَه، وإذا ذكَرتَه بما ليس فيه فذلك البُهتانُ.
حدَّثنا ابنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا المعتمرُ، قال: سمِعتُ يونسَ، عن الحسنِ، أنَّه قال في الغِيبةِ: أن تذكُرَ من أخِيكَ ما تعلَمُ فيه من مساوئِ أعمالِه، فإذا ذكَرْتَه بما ليس فيه فذلك البُهتانُ (٥).
حدَّثنا ابنُ أبي الشواربِ، قال: ثنا عبدُ الواحدِ بنُ زيادٍ، قال: ثنا سليمانُ الشيبانيُّ، قال: ثنا حسانُ بنُ المخارقِ، أن امرأةً دخَلت على عائشةَ، فلمَّا قامَت لتَخرُجَ أَشارَت عائشةُ بيدِها إلى النبيِّ ﷺ(٦)؛ إنها قصيرةٌ، فقال النبيُّ ﷺ:"اغْتَبْتِها"(٧).
(١) في الأصل: "شر"، وفي م: "أشر". (٢) في ص، ت ٣: "لمؤمن"، وفي م، ت ١: "المؤمن". (٣) في الأصل: "فعل". (٤) أخرجه البخاري في الأدب المفرد (٧٣٤) من طريق معاوية بن صالح به. (٥) أخرجه البيهقي في الشعب (٦٧٧٠ - مكرر) من طريق معمر عن الحسن. (٦) بعده في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "أي". (٧) في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "اغتبتيها". والأثر أخرجه ابن أبي الدنيا في الصمت (٢٠٧)، والخرائطي في مساوئ الأخلاق (٢٠٥)، والبيهقي في الشعب (٦٧٣٠) من طريق أبي إسحاق سليمان الشيباني به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٩٦ إلى ابن مردويه.