حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثني الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابنِ أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ قولَه: ﴿وَلَا تَجَسَّسُوا﴾. قال: خُذُوا ما ظهرَ لكم ودَعُوا ما سَتَر اللَّهُ (٢).
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا﴾: هل تدرون ما التجسُّسُ أو التجسيسُ؟ هو أن تتبعَ، أو تبتغيَ غيبَ (٣) أخيك، لتطَّلعَ على سرِّهِ (٤).
حدَّثنا ابنُ حُمَيدٍ، قال: ثنا مِهرانُ، عن سفيانَ: ﴿وَلَا تَجَسَّسُوا﴾. قال: البحثُ.
حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابنُ وهبٍ، قال: قال ابنُ زيدٍ في قوِله: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا﴾. قال: حتى أنْظُرَ في ذلك وأسألَ عنه، حتى أعرِفَ حقٌّ هو أو (٥) باطلٌ؟ قال: فسمَّاه اللَّهُ تجسُّسًا (٦). قال: يتجَسَّسُ كما يتجسَّسُ الكلابُ. وقرأ قولَ اللَّهِ: ﴿وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا﴾.
(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره - كما في الإتقان ٢/ ٤٣ - ، والبيهقي في الشعب (٦٧٥٤) من طريق أبي صالح به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٩٢ إلى ابن المنذر. (٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٩٢ إلى المصنف وعبد بن حميد وابن المنذر. (٣) في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "عيب". (٤) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٩٢ إلى المصنف وعبد بن حميد. (٥) في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "أم". ينظر مغني اللبيب ١/ ٤٢. (٦) في الأصل: "تجسيسا".