و (١) عكرِمةَ: ﴿وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ﴾. قال: يقولُ الرجلُ للرجلِ: يا فاسقُ، يا كافرُ.
حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثني الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابنِ أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ قولَه: ﴿وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ﴾. قال:[يُدْعَى الرجلُ](٢) بالكفرِ وهو مسلمٌ (٣).
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ﴾. يقولُ (٤): لا تقلْ لأخيكَ المسلمِ: ذاك فاسقٌ، ذاك منافقٌ. نهَى اللَّهُ المسلمين (٥) عن ذلك، وقدَّم فيه.
حدَّثنا ابنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا محمدُ بنُ ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادةَ: ﴿وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ﴾. يقولُ:[لا تقلْ لأخيك](٦) المسلمِ: يا فاسقُ، يا منافقُ (٧).
حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابنُ وهبٍ، قال: قال ابنُ زيدٍ في قولِه: ﴿وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ﴾. قال: تسميتُه بالأعمالِ السيئة بعدَ الإسلامِ؛ زانٍ، فاسقٍ (٨).
وقال آخرون: بل ذلك تسميةُ الرجلِ الرجلَ بالكفرِ بعدَ الإسلامِ، وبالفسوقِ
(١) في ص، م، ت ١: "أو". (٢) في م: "دعى رجل". (٣) تفسير مجاهد ص ٦١١، ومن طريقه الفريابي - كما في تغليق التعليق ٤/ ٣١٥ - وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٩٢ إلى عبد بن حميد. (٤) بعده في ص، ت ١، ت ٢، ت ٣: "الرجل"، وفي م: "للرجل". (٥) في م: "المسلم"، وسقط من: ت ٣. (٦) في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "يقولن لأخيه". (٧) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٢٣٢ عن معمر به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٩١ إلى عبد بن حميد وابن المنذر. (٨) ذكره القرطبي في تفسيره ١٦/ ٣٢٨.