حدَّثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثورٍ، عن معمر، عن قتادةَ: ﴿فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ﴾. [قال: فعَلوا](٢).
حدَّثني محمدُ بن عبد الرحيم البرقيُّ، قال: ثنا ابن أبي مريمَ، قال: أخبَرنا محمد بن جعفر وسليمانُ (٣) بنُ بلالٍ، قالا: ثنا معاويةُ بنُ أبي المُزَرِّدِ المدينيُّ، عن سعيدِ بن يسارٍ، عن أبي هريرةَ، عن رسولِ اللهِ ﷺ أنه قال:"خلَق اللهُ الخلقَ، فلمَّا فرغ منهم تعلَّقت الرحمُ بحَقْوِ الرحمن، فقال: مَهْ. فقالت: هذا مقامُ العائذِ بك من القطيعةِ. قال: فما تَرْضَيْنَ أَن أَقْطَعَ مَن قطَعكِ، وأَصِلَ مَن وصَلكِ؟ قالت: نعمْ. قال: فذلك لك"(٤).
قال سليمان في حديثه: قال أبو هريرةَ: اقرَءُوا إن شِئتم: ﴿فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ﴾.
وقد تأوَّله بعضُهم: فهل عسَيتم إن تولَّيتم أمورَ الناسِ أن تُفْسِدوا في الأرضِ؟ بمعنى الولاية.
وأجمَعت القرأةُ غير نافعٍ على فتحِ السين من: ﴿عَسَيْتُمْ﴾. وكان نافعٌ يَكْسِرُها:(عَسِيتم)(٥).
(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٦٤ إلى المصنف وعبد بن حميد. (٢) سقط من: ت ٢، ت ٣. والأثر أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٢٢٤ عن معمر به. (٣) في ت ٢، ت ٣: "سليم". (٤) أخرجه البخارى (٤٨٣٠)، وفي الأدب المفرد (٥٠)، والبغوى في السنة (٣٤٣١) من طريق سليمان بن بلال به، وأخرجه أحمد ١٤/ ١٠٣ (٨٣٦٧)، ومسلم (٢٥٥٤)، والنسائى في الكبرى (١١٤٩٧)، وابن حبان (٤٤١)، والحاكم ٤/ ١٦٢، والبيهقى ٧/ ٢٦، وفى الشعب (٧٩٣٤) من طريق معاوية به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٦٤ إلى عبد بن حميد والحكيم الترمذي وابن مردويه. (٥) النشر ٢/ ١٧٣، والقراءتان متواترتان.