من أهلِ الكوفةِ. فدعا رهطًا، فلما دخَلوا قال: أتَرَون هذا؟ قالوا: نعمْ. قال: ما رأينا في الدنيا شبيهًا للمُهْل أدنى من هذا الذهبِ والفضةِ حينَ أزبَد وأنماع (١).
حدَّثنا أبو هشامٍ الرفاعيُّ، قال: ثنا ابن يمانٍ، قال: ثنا سفيانُ، عن الأعمشِ، عن عبد اللَّهِ بن سفيانَ الأسَديِّ، قال: أذاب عبدُ اللَّهِ بنُ مسعودٍ فضةً، ثم قال: مَن أراد أن يَنْظُرَ إلى المهلِ فليَنْظُرْ إلى هذا (٢).
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ (٣)، عن قابوسَ، عن أبيه، عن ابن عباسٍ في قولِه: ﴿يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ﴾ [المعارج: ٨]. قال: كدُرْدِيِّ الزيتِ.
حدَّثني يحيى بنُ طلحةَ، قال: ثنا شريكٌ، عن سالمٍ، عن سعيدٍ: ﴿كَالْمُهْلِ﴾. قال: كدُرْدِيِّ الزيتِ (٤).
حدَّثنا ابن المثنَّى، قال: ثنا يَعْمَرُ بنُ بشرٍ، قال: ثنا ابن المباركِ، قال: ثنا أبو الصبَّاح، قال: سمِعتُ يزيدُ بن أبى سُمية يقولُ: سمِعتُ ابنَ عمرَ يقولُ: هل تَدرون ما المهلُ؟ المهلُ: مُهْلُ الزيتِ. يعنى آخرَه (٥).
قال: ثنا إبراهيمُ أبو إسحاق الطالقانيُّ، قال: ثنا ابن المباركِ، قال: أخبَرنا أبو الصبَّاح الأيليُّ، عن يزيدَ بن أبي سميةَ، عن ابن عمرَ بمثلِه.
حدَّثنا أبو كريبٍ، قال: ثنا رِشدِينُ بنُ سعدٍ، عن عمرِو بن الحارثُ، عن درَّاجٍ أبى السمحِ، عن أبي الهيثمِ، عن أبي سعيدٍ، عن النبيِّ ﷺ في قولِه: ﴿بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ﴾ [الكهف: ٢٩]: "كعكَرِ الزيتِ، فإذا قرَّبه إلى وجهِه سقَطت فروةُ وجهِه
(١) تقدم تخريجه في ١٥/ ٢٤٨. (٢) أخرجه الطبراني - كما في مجمع الزوائد ٧/ ١٠٥ من طريق الضحاك، عن ابن مسعود نحوه. (٣) بعده في ت ١، ت ٣: "قال: حدثنا سعيد عن قتادة". (٤) أخرجه هناد في الزهد (٢٨٤) من طريق شريك به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٢٢١ إلى عبد بن حميد. (٥) أخرجه ابن المبارك - زوائد نعيم - (٣١٥) عن أبي الصباح به.