حُدِّثتُ عن حرملةَ بن يحيى، قال: ثنا إدريسُ بنُ يحيى القائدُ، قال: أخبَرنا حَيْوَةُ، عن عقيلٍ، عن ابن شهابٍ، قال: أخبرني نافعٌ مولى ابن عمرَ، عن عبدِ اللهِ ابن عمرَ، أن رسولَ اللهِ ﷺ قال: "إن الله يَقبِضُ الأرضَ يومَ القيامةِ بيدِه، ويطوِى السماءَ بيمينِه، ويقولُ: أنا المَلِكُ" (٢).
حدَّثني محمدُ بنُ عوفٍ (٣)، قال: ثنا أبو المغيرةِ، قال: ثنا ابن أبي مريمَ، قال: ثنا سعيدُ بنُ ثَوْبانَ الكُلاعيُّ، عن أبي أيوبَ الأنصاريِّ، قال: أتى رسولَ اللهِ ﷺ حَبرٌ من اليهود، فقال: أرأيتَ إذ يقولُ اللهُ في كتابِه: ﴿وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ﴾. فأينَ الخلقُ عند ذلك؟ قال: "هم فيها كرَقْمِ الكتابِ" (٤).
حدَّثنا إبراهيمُ بنُ سعيدٍ الجوهريُّ، قال: ثنا أبو أسامةَ، قال: ثنا عمرُ (٥) بنُ حمزةَ، قال: ثنى سالمٌ، عن أبيه، أنه أخبرَه، أن رسولَ اللهِ ﷺ قال: "يَطوِى اللهُ السماواتِ، فيأخذُهن بيمينِه، ويَطوِى الأرضَ، فيأخذُها بشمالِه، ثم يقولُ: أنا المَلِكُ، أينَ الجبَّارون، أينَ المتكبِّرون؟ " (٦).
وقيل: إن هذه الآية نزَلت من أجلِ يهوديٍّ سأل رسولَ اللهِ ﷺ عن صفةِ الربِّ.
(١) أخرجه أحمد ١٤/ ٤٥١ (٨٨٦٣)، والبخارى (٦٥١٩، ٧٣٨٢)، ومسلم (٢٧٨٧/ ٢٣)، والنسائي في الكبرى (٧٦٩٢، ١١٤٥٥)، وابن ماجه (١٩٢) من طريق ابن شهاب الزهري به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٣٣٥ إلى ابن المنذر وعبد بن حميد وابن مردويه. (٢) أخرجه البخارى (٧٤١٢) من طريق نافع به. (٣) في م، ت ٢، ت ٣: "عون". ينظر تهذيب الكمال ٢٦/ ٢٣٦. (٤) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٣٣٦ إلى المصنف. (٥) في م: "عمرو". ينظر تهذيب الكمال ٢١/ ٣١١. (٦) أخرجه أبو داود (٤٧٣٢)، وعبد بن حميد (٧٤٠ - منتخب)، وأبو الشيخ في العظمة (١٤١) من =